قرر أهالى قرية عنيبة أكبر القرى النوبية فى مركز نصر النوبة تأسيس جمعية إسكان للتصدى لظاهرة بيع المساكن والأراضى الزراعية للغرباء، والتى انتشرت بشدة فى الآونة الأخيرة، وذلك من أجل الحفاظ على التماسك الاجتماعى بالقرية.
وصرح "أكرم سليمان" من قيادات قرية عنيبة، أن عشرات النوبيين اضطروا لبيع أراضيهم ومساكنهم بسبب التبعيات السلبية لهجرة النوبيين فى فترة الستينيات، حيث زاد عدد الورثة بشكل كبير خلال السنوات الماضية وأصبح المنزل الواحد على سبيل المثال يورث لـ15 فرداً، لذلك يقوم هؤلاء الورثة ببيع هذا المنزل وتوزيع ثمنه على جميع المستحقين.
وأشار إلى أن الملفت للنظر هو قيام غرباء من خارج محافظة أسوان بشراء هذه الأراضى الزراعية والمنازل بأسعار فلكية، مما يهدد السلم الاجتماعى السائد بين النوبيين ويؤدى إلى انتشار جرائم السرقة على يد هؤلاء الغرباء فى القرية.
ولفت إلى أن عشرات الأهالى عقدوا اجتماعاً موسعاً مساء أمس فى مضيفة القرية، وقرروا خلاله إشهار جمعية إسكان تتولى شراء جميع الأراضى الزراعية والمساكن التى يرغب أصحابها فى بيعها، ثم إعادة بيعها إلى شباب القرية أنفسهم لمنع دخول الغرباء.
وأضاف "وجيه حسن" أحد مؤسسى الجمعية، أن الفكرة لاقت ترحيبا وإقبالا كبيراً من الأهالى لدرجة أن عدد مؤسسى الجمعية بلغ 40 شخصا وأما عدد الأعضاء فقد تجاوز 250 عضوا خلال يومين فقط، وبلغ رأس مال الجمعية ربع مليون جنيها حتى الآن.
وأوضح، أن هدف إنشاء الجمعية هو الحفاظ على الثقافة والتقاليد النوبية من الاندثار وهذه الجمعية ليست قاصرة على النوبيين فقط ولكن يشارك فيها جميع المهجرين فى عام 1964 من البلاد القديمة سواء كانوا نوبيين أو صعايدة.
تأسيس جمعية إسكان فى قرية عنيبة النوبية لمنع بيع الأراضى للغرباء
السبت، 09 نوفمبر 2013 04:19 م
أهالى قرية عنيبة النوبية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة