وقال التجار- أثناء جولة لـ"اليوم السابع"- إن مصادر الطماطم الموجودة فى السوق المصرية أغلبها من الأراضى المصرية فى المحافظات المنتجة لهذه الخضروات، ويمكن إجراء تحاليل لها بسهولة.
يذكر أن وزارة الزراعة ذكرت أمس الجمعة، أنها ستعلن رسميا خلال أيام نتائج تحليل عينات من الطماطم بـ3 مواقع للبيع، هى أسواق العبور وسليمان جوهر والسادس من أكتوبر، وذلك بعد قيام لجنة علمية تضم خبراء من معهد بحوث البساتين، والمعمل المركزى للمبيدات ومعهد أمراض النبات والإدارة المركزية، لفحص واعتماد التقاوى بسحب عينات من هذه الأسواق ضمت عينات مختلفة لدى البائعين والتجار.
فيما أكد الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة، أن مصر لا تستورد تقاوى طماطم، أو ثمارها من إسرائيل، مشيرا إلى أن الحكومة تبحث تطبيق تقنيات الباركود "التتبع" لمراقبة سلسلة الإنتاج، وحتى التسويق والتوزيع، لضمان تطبيق معايير الصحة وسلامة الغذاء خلال هذه المراحل.
وقال أحمد سعد، بائع خضروات بسوق التوفيقية، إن ما تردد غير صحيح تماما، وأن نشر الشائعات حول وجود طماطم مسرطنة تهدف لإحداث البلبلة فى الأسواق، وأن الشعب يتعرض لحملة من الأكاذيب لتضليل المواطن المصرى حتى يبقى بداخله الشك ناحية كل شىء.
وناشد الإعلاميين بالصحف والقنوات المصرية تحرى الدقة فى نقل أحداث مثل هذه؛ لأنها تضر الشعب بأكمله، وأن تلك الحملات الوهمية هدفها الإساءة إلى الوزارة، وتعطيل مسيرتها فى خدمة الفلاح والمساهمة فى تحقيق أمن غذائى حقيقى للمواطنين.
وأكد أن مباحث التموين تقوم بالتفتيش المتواصل على السوق، وتقوم بعمل تحريات مع كل الأجهزة المعنية، وإذا تم ضبط أى سلع مخالفة عن الأسعار الاسترشادية المعلن عنها، سيتم ضبطها، وتحرير محضر بها فى الحال.
وقال محمود على، أحد التجار بسوق العتبة، خلال الجولة- متعجبا- لماذا نستورد بعض الخضار والفاكهة ومصر بها خيرات كثيرة.
قال أحمد يوسف- أحد التجار بسوق العتبة أثناء حديثه- إنه يجب على المستهلك المحلى التحقيق من طبيعة الخضروات والفاكهة التى تقوم بشرائها، وفى حالة شكة باختلاف الخضروات عن طبيعتها يمتنع عن الشراء، فالأسواق مليئة بتجار الخضروات من كافة أنواعها تجنبا لأى أنواع ينتشر فيها الأمراض.
وأشار إلى أن الغالبية المنتشرة من الطماطم المزروعة فى مصر، ولم نر حتى الآن أى حالة من حالات الطماطم المسرطنة، وسمعنا عنها فى وسائل الإعلام فقط.
وقال أحمد سعد، بائع بأحد الأسواق، إنه تم تناول الموضوع إعلامياً بهدف محدد، وإن بذور الطماطم الموجودة بالأسواق طبيعية من أراضى مصرية.
وعن تطبيق الأسعار الاسترشادية أجرى "اليوم السابع" خلال الجولة استطلاعا حول الأسعار وحركة الأسواق، فأبدى عدد من التجار موافقتهم على قرار وزير التموين بتطبيق التسعيرة الاسترشادية لضبط منظومة الأسعار، لتخفيف العبء عن المواطنين، والنصف الثانى رفض هذا القرار، مشيرين إلى أن السبب فى ارتفاع الأسعار خلال الفترة الماضية يرجع إلى ارتفاع أسعارها بسوق الجملة ومن المزارعين، مما يؤدى لزيادة فى أسعارها على المستهلك دون تدخل من التجار.
ورصد "اليوم السابع"- خلال الجولة- ارتفاع أغلب أسعار السلع، وأكد التجار تطبيق الأسعار الاسترشادية، ولكن وفقا لقوى العرض والطلب فى الأسواق، حيث إن هناك الكثير من أنواع الخضروات التى ترتفع أسعارها عن الأسعار الاسترشادية المعلنة، وذلك بسبب ارتفاع أسعارها بسوق الجملة ومن المزارعين، مما يؤدى لزيادة فى أسعارها على المستهلك دون تدخل من التجار.
وقال صاحب محل خضروات- خلال استطلاع الأسعار وحركة الأسواق، إن هناك دوريات رقابة مستمرة من وزارة التموين على محل الخضروات فى الأسواق، لمتابعة تطبيق الأسعار الاسترشادية المعلن عنها، إلا أنهم فى حال ارتفاع الأسعار لم تحدث أى مخالفات، بسبب علمهم بارتفاع الأسعار من المنبع بعيدا عن التجار.
قال أحمد يوسف- تاجر خضار "بسوق التوفيقية"- إن عدم وجود عقاب رادع للمتسببين فى ارتفاع الأسعار سيؤدى إلى استمرار الأزمة، ومواصلة تجار الخضروات والفاكهة فى رفع أسعار كافة السلع، حيث شهدت أسعار الخضروات ارتفاعا كبيرا، على مدار الأيام المتتالية.
كما رصد "اليوم السابع" مدى تطبيق القائمة الاسترشادية لأسعار الخضروات بأحد محال الخضروات بسوق التوفيقية، ففى حين حدد القرار أسعار البطاطس ما بين 4.75 و5.5 جنيه، تُعرض بالمحل بـ5.5 جنيهات للكيلو، كما حدده سعره الاسترشادى، أما البصل المحدد بـ3 جنيهات فيُباع بـ3.50 جنيه، بينما يصل سعر الكوسة إلى 4.50 جنيهات، كما حدده سعره الاسترشادى ما بين 3.75 و4.5 جنيه، كذلك يباع الباذنجان الأبيض بـ3 جنيهات، كما حدده القرار بـ3 جنيهات للكيلو.
