على مدار تاريخ نهائى دورى أبطال أفريقيا تقف الأرض دائما والجمهور حائلاً أمام أحلام فريقها من تحقيق البطولة الأغلى فى أفريقيا، نتيجة الضغط العصبى الذى يتعرض له اللاعبون أثناء سير المبارة، رغم أنه من المفترض أن تساعد الأرض أصحابها لتحقيق اللقب، لعنة الأرض أصابت الفرق الأفريقية على مدار 25 بطولة، الأهلى والإسماعيلى وغزل المحلة أندية مصرية شربت من هذا الكأس، وقبل مباراة الأهلى وأورلاندو بايرتس الجنوب أفريقى فى نهائى النسخة الجارية نرصد أهم المباريات التى انتهت بخسارة صاحب الأرض.
2012..
النسخة الأخيرة من البطولة انتهت بهزيمة الترجى التونسى، صاحب الأرض، بنتيجة 1-2 من الأهلى المصرى ليضاعف نادى القرن رقمه القياسى ليتوج بطل أفريقيا للمرة السابعة، بعد أن تعادل الفريقين فى مبارة الذهاب بالإسكندرية 1-1
2010..
يخسر الترجى أيضاً البطولة على أرضه ووسط جمهوره، ففى هذا اللقاء تعادل الفريق التونسى مع فريق مازيمبى بنتيجة 1-1 ليخسر البطولة بمجموع 1-6 بعد خسارته خارج أرضه فى مبارة الذهاب بخماسية نظيفة دون رد.
2008..
فى هذه النسجة خسر القطن الكاميرونى البطولة الأغلى فى القارة السمراء بعد تعادلة إيجابياً 2-2 مع الأهلى المصرى على أرضه ووسط جمهوره، وكانت مبارة الذهاب انتهت فى القاهرة 0-2 ليحصل نادى القرن على البطولة فى هذا العام.
2007..
الأهلى المصرى يذوق طعم الخسارة ويتجرع من نفس الكأس، الشياطين الحمر قدمت عرضا مخيباً لجماهير القلعة الحمراء، بعدما منى مرماهم بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد فى مباراة الفريق مع النجم الساحلى التونسى، الجمهور المصرى كان قد أعد الاحتفالات ليتوج فريقهم للبطولة بعد تعادلة فى تونس 0-0 إلا أن رياح الفريق التونسى أتت بما لا تشتهيه سفينة الفريق القاهرى.
2006..
الاهلى المصرى يطيح بالصفاقسى التونسى بهدف الساحر محمد أبو تريكة فى الوقت القاتل، ليخسر الفريق التونسى على أرضه ووسط جمهوره بملعب رادس، الذى أصيب بالحسرة على الحلم الذى ضاع، بعدما بات قريباً جداً، وكانت مباراة القاهرة قد انتهت 1-1.
2003..
لم ينج الدراويش من لعنة الأرض، حيث حقق الإسماعيلى الفوز على أنيمبا بنتيجة 1-0 إلا أن هذه النتيجة لم تأهله لرفع كأس البطولة، بعدما خسر خارج ملعبة 0-2.
1999..
الترجى التونسى صاحب الرقم القياسى فى ضياع البطولة على أرضه ووسط جمهوره، بعد أن فقدها ثلاث مرات، وفى هذا العام خسر أمام الرجاء المغربى بعد تعادلهما سلبياً فى مبارة الذهاب والإياب ليحتكمان إلى ركلات الترجيح لكنه لم يستطع حسم البطولة التى ذهبت إلى خزائن الرجاء.
وفى عام 1995 خسر نادى "أسيك ميوماس" البطولة على أرضه ووسط جماهيره بعد خسارته 1-0 أمام أورلاندو، وكانت نتيجة الذهاب انتهت 2-2، وفى عام 1991 خسر فريق نادى ناكيفولا بوفيلا البطولة بعد تعادله 1-1 مع نادى الأفريقى التونسى فى مبارة الإياب، وكانت مبارة الذهاب انتهت بفوز الأفريقى 5-1، وفقد مولودية وهران الجزائرى لقب البطولة بعد فوزه فى مبارة الإياب على أرضه 1-0 على شبيبة القبائل، إلا أن الأخير استطاع حسم البطولة لصالحه بركلات الترجيح بنتيجة 4-2.
كما استطاع نادى الزمالك أن يقتنص البطولة فى عام 1986 من أفريكا سبورتس بعد أن فاز عليه فى أرضه ووسط جمهوره بركلات الترجيح بـ4-2 بعد التعادل فى مجموع المبارتين بـ2-2، وكان الزمالك فاز 2-0 فى القاهرة، وخسر فى مبارة الإياب 0-2.
لم يفلت نادى غزل المحلة من لعنة الأرض والجمهور، ففى عام 1974 فاز الفلاحين فى مبارة الإياب 2-1 على مضيفه كارابرازافيل، لكن لم يستطع حمل لقب البطولة لهذا العالم بسبب خسارته خارج أرضه فى مبارة الذهاب 2-4.
يبقى أن نضيف أن التاريخ لا يبتسم دائماً لصاحب الأرض والجمهور، فكثيراً ما صدمت الكرة عشاقها فى وقت كانت الإنجازات قاب قوسين أو أدنى من التحقيق.
بالفيديو.. الأرض لم تنصر أصحابها فى "25" نهائى أفريقى.. والأهلى والإسماعيلى والمحلة شربوا من نفس الكأس.. والأحمر حقق بطولة تاريخية على ملعب "رادس"
السبت، 09 نوفمبر 2013 05:03 ص