انشقاقات فى "القاعدة" بسبب الصراع على ولاية مصر.. زعيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام طلب من عادل حبارة وجماعة المهاجرين تسجيل فيديو لمبايعته أميرا.. والظواهرى يكشر عن أنيابه ويقيل أبو بكر البغدادى

السبت، 09 نوفمبر 2013 10:56 م
انشقاقات فى "القاعدة" بسبب الصراع على ولاية مصر.. زعيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام طلب من عادل حبارة وجماعة المهاجرين تسجيل فيديو لمبايعته أميرا.. والظواهرى يكشر عن أنيابه ويقيل أبو بكر البغدادى أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة
محمود سعد الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف التسجيل الصوتى الأخير المنسوب للدكتور أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة عن الصراعات الداخلية بين قيادات التنظيم وتحديدًا قيادات العراق والشام، خاصة بعد قرار الظواهرى بإلغاء "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" والمعروفة باسم "داغش"، وجعلها دولتين مستقلتين الأولى دولة العراق الإسلامية ومقرها بغداد، والثانية جبهة النصرة ومقرها سوريا.

الغريب أن أبو بكر البغدادى أمير تنظيم القاعدة فى العراق والشام رفض قرار الظواهرى للمرة الأولى فى تاريخ التنظيم، وتمسك بكونه أمير الدولة الإسلامية فى العراق والشام، وقال فى تسجيل منسوب له" الدولة الإسلامية فى العراق والشام باقية ما دام فينا عرق ينبض أو عين تطرف، باقية ولن نساوم عليها أو نتنازل عنها حتى يظهرها الله أو نهلك دونها".

الصراعات بين قادة تنظيم القاعدة وتحديدًا أبو بكر البغدادى وأيمن الظواهرى ليس سببه بلدان الشام والعراق، ولكن سببه الأساسى مصر، وهو الأمر الذى تكشف للمرة الأولى فى تحقيقات مجزرة رفح الثانية وتحديدًا على لسان عادل حبارة المتهم الرئيسى فى الواقعة.

فحسب التحقيقات التى ينشرها "اليوم السابع" فى سلسلة حلقات متواصلة، فإن أحد أعضاء الدولة الإسلامية فى العراق والشام ويدعى عمرو الديماطى أجرى اتصالا هاتفيًا يوم 19 أغسطس الماضى بحبارة فى تمام الساعة 23:24 دقيقة، وتجاوزت مدة المكالمة 18 دقيقة، وقال فيها عمرو الديماطى لحبارة "كنت جالس مع الشيخ أبو بكر البغدادى أمير دولة العراق والشام والأخ المجاهد عمر الشيشانى وقال لى أميرنا أبو بكر البغدادى، شوف الإخوة فى مصر محتاجين دعم إيه وافتح شغل معاهم وهو جابلى 10 آلاف دولار، وقال لى تواصل مع الشباب وشوفهم عايزين إيه إيديهم فلوس ويورونى شغلهم".

وأضاف عمر الديماطى فى مكالمته لحبارة: "سأرسل لك 10 آلاف دولار مقابل أن تنفذ أى عملية ضد الجيش أو الشرطة، ثم تسجل مقطع فيديو وتعلن فيه أن كتيبتك المسماه بجماعة المهاجرين والأنصار تعلن من أرض الكنانة بيعتها لأبو بكر البغدادى أمير دولة العراق والشام".

تلك المحادثة بين قيادات تنظيم القاعدة فى العراق وشباب القاعدة فى مصر هو قلب الخلاف بين الظواهرى والبغدادى، خاصة أن الظواهرى يضع مصر تابعة له مباشرة وللقيادة العامة للقاعدة ولا تتبع أى ولاية أخرى باعتباره من مصر، غير أنه فوجئ أن أبو بكر البغدادى أمير تنظيم القاعدة فى العراق والشام يطمع فى أن يكون أميرًا على مصر ويضمها لولايته، وهو الأمر الذى اعتبره الظواهرى تعديًا غير مقبول، ما دفعه لإصدار قرار بتقسيم دولة العراق والشام وتحديد مدة الولاية لأبو بكر البغدادى بعام واحد فقط قد يقبل التجديد أو لا.

الشاهد هنا من الصراعات بين أبو بكر البغدادى والظواهرى تعكس أن مصر محل اهتمام كبير من قبل قيادات القاعدة، ويتصارعون فيما بينهم لضمها لولاية كلا منهم، باعتبارها أرض خصبة للجهاد وتطبيق الشريعة الإسلامية فى الوقت الحالى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة