فى إطار دعم العلاقات بين مصر وروسيا، أعلن المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، أن أول اجتماع لوزيرى الخارجية والدفاع الروسيين سيرجى لافروف وسيرجى شويجو مع نظيريهما المصريين نبيل فهمى والفريق أول عبد الفتاح السيسى سيعقد بالقاهرة يوم 13 نوفمبر الجارى.
ونقلت وكالة "ريا نوفوستى" الروسية للأنباء، عن مصادر فى وزارة الدفاع الروسية، أن وفدًا برئاسة وزير الدفاع الروسى "سيرجى شويجو" سيصل القاهرة، فى زيارة رسمية من يوم 12: 15 نوفمبر.
ووفقًا للمصدر قالت الوكالة الروسية، إن الوفد الروسى سيضم على وجه الخصوص، النائب الأول لمدير الدائرة الاتحادية الروسية للتعاون العسكرى التقنى "أندرو بويتسوف" وممثلى شركة الأسلحة الروسية "روسوبورون إكسبورت".
وأكد المصدر أن مصر بصدد إبرام صفقة أسلحة مع روسيا، حيث قدّمت موسكو لمصر عرضاً لصفقة تختار مصر بموجبها نوع السلاح الذى ترغبه.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الزيارة سبقها موجة من الزيارات المكوكية بين موسكو والقاهرة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وزار القاهرة، أواخر الشهر الماضى، مدير المخابرات الحربية الروسية، فيسكلاف كوندراسكو، فى زيارة وصفت بأنها تهدف للتحضير لزيارة يقوم بها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وكشف اللواء مختار قنديل الخبير العسكرى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك اتفاقاً بين مصر وروسيا على توقيع صفقة أسلحة خلال الزيارة المرتقبة لوزير الدفاع الروسى، مشيراً إلى أنه كان هناك سلسلة من المفاوضات بين وزيرى الدفاع المصرى والروسى خلال الفترة الماضية حول صفقة أسلحة يتم تزويد مصر بها.
وأضاف "قنديل"، أن الصفقة تشمل أيضاً شروطاً جيدة للتعاون العسكرى المصرى الروسى، منها الاحتياجات العاجلة للسلاح المصرى كاستعداة كفاءته وتطويره وصيانة الأسلحة الروسية الموجودة فى مصر، مشيراً إلى أن هذه الصفقة بادرة جيدة للحكومة المصرية، حيث تسعى لتنويع مصادر الأسلحة وعدم الاعتماد على دولة واحدة.
وفيما يخص المعونة الأمريكية، قال قنديل إنه يتوقع عودة أمريكا عن قرارها بقطع المعونة العسكرية لمصر، وإعادة استئنافها من جديد، وفى هذه الحالة يجب ألا يتم التخلى عن عقد الصفقات مع روسيا، وإنما يجب على مصر الموافقة على قبول المعونة، وفى الوقت نفسه الحفاظ على العلاقات مع الجانب الروسى.
وأشار الخبير العسكرى، إلى أن مصر عليها أن تُطالب أمريكا بتزويدها بأحدث أنواع السلاح فى العالم، كما تتعامل أمريكا مع إسرائيل، وألا تقتصر على الأسلحة العادية قليلة الكفاءة فقط.
وفى السياق نفسه، أكد السفير محمد العرابى، رئيس حزب المؤتمر ووزير الخارجية الأسبق، أن وصول وفد "الدبلوماسية الشعبية" إلى موسكو فرصة جيدة لترجمة العلاقات الودية التقليدية إلى مستوى جديد بين مصر وروسيا.
وأضاف العربى، فى مقابلة مع إذاعة "صوت روسيا"، أن الغرض من الزيارة هو مناقشة آفاق العلاقات المصرية الروسية، لافتاً إلى أن هناك أسبابًا كثيرة للاعتقاد بأن الفترة المقبلة، ستشهد انتقالاً فى العلاقات بين البلدين إلى مستوى جديد.
ورداً على سؤال حول إن كانت مصر تبتعد عن واشنطن وتحول مسارها إلى موسكو، قال العرابى: "مصر تمر الآن بفترة صعبة فى تاريخها، وهذا يتطلب تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة، ونحن لا نخفى حقيقة أن مصر حالياً فى حاجة إلى الدعم السياسى والاقتصادى".
وتابع: "أعتقد أن روسيا قادرة على تقديم الدعم لنا فى هذا الوقت الصعب، بالإضافة إلى أن مصر وروسيا لديهما علاقات تاريخية قوية، وعلينا جميعاً أن نتذكر أن روسيا فعلت الكثير لمصر أثناء بناء السد العالى فى أسوان، وخلال حرب 73 لذلك لدينا أساس قوى للعلاقات الجيدة مع موسكو، وعند قاعدة العلاقات سنسعى لرسم الطريق لمزيد من التطوير، خاصة بعد الزيارة المقررة لوزير الخارجية الروسى "سيرجى لافروف" إلى القاهرة منتصف نوفمبر الجارى، ونحن نعتقد أن روسيا صديق موثوق به جداً".
من جهتها، أشارت "الإذاعة" إلى أن الوفد الشعبى وصل إلى موسكو برئاسة "يحيى الجمل" نائب رئيس الوزراء الأسبق، وأسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق، وأحمد زكى بدر وزير التعليم الأسبق، وكذلك بعض الشخصيات الإعلامية وممثلى مختلف الأحزاب السياسية المصرية، وستبدأ الاجتماعات الرسمية فى مجلس الدوما الروسى "البرلمان"، ثم مع المبعوث الخاص للرئيس الروسى لشئون الشرق الأوسط "ميخائيل بوجدانوف" ورئيس لجنة مجلس الاتحاد "المجلس الأعلى فى البرلمان" للشئون الدولية "ميخائيل مارجيلوف"، وزيارة معهد موسكو لدراسات الشرق الأوسط.
الدب الروسى يظهر بقوة على الساحة المصرية.. "السيسى" يلتقى وزير دفاع موسكو 13 نوفمبر.. وخبير عسكرى يكشف: الاتفاق على صفقة سلاح كبرى والتوقيع خلال الزيارة.. والخطوة تأتى بعد مفاوضات أجريت مؤخراً
السبت، 09 نوفمبر 2013 01:26 ص