الخارجية السودانية: "أبيى" لن تؤثر على العلاقة بين الخرطوم وجوبا

أكد مدير إدارة شئون جنوب السودان بوزارة الخارجية السودانية، السفير بدر الدين عبد الله، أن زيارة مجلس السلم والأمن الأفريقى مؤخرا لمنطقة "أبيى"، المتنازع عليها بين دولتى السودان، والتى استمرت يومين، كانت فرصة للمجلس للوقوف على حقيقة الأوضاع بالمنطقة، حيث وقفوا على أبعاد القضية، خاصة الاجتماعية، رغم التشويش الإعلامى بشأن الوجود الفعلى "للمسيرية" بالمنطقة.

وأضاف السفير بدر الدين، فى تصريح للإذاعة السودانية، اليوم السبت، أن وفد مجلس السلم الأفريقى أكد دعمهم للتعايش السلمى بين مكونات أبيى وقوات "اليونيسفا"، وتوقع أن يتم تناول نتائج هذه الزيارة فى اجتماع المجلس القادم.

وأكد أن قضية أبيى لن تؤثر فى العلاقات بين السودان ودولة جنوب السودان، والتى تشهد تحسنا غير مسبوق، وجدد موقف السودان لتسوية ملف المنطقة، استنادا لبرتوكول أبيى فى اتفاق السلام، والذى قضى بأن تتم التسوية بصورة عادلة متفق عليها بين البلدين لا يكون هناك خاسر أو فائز. وقال عبد الله، إن السودان عبر مرارا بأن تكون أبيى منطقة للتكامل والتواصل بين شعبى البلدين.

من جهته، أكد رئيس اللجنة الإشرافية لمنطقة أبيى، الخير الفهيم، أن زيارة مجلس السلم والأمن الأفريقى للمنطقة، اكتسبت أهمية لأنها جاءت فى ظل الظروف الحالية والتضخيم الإعلامى الذى تمر به المنطقة.

وقال الفهيم، إن الزيارة تأكد فيها للمجلس كمؤسسة إقليمية جليا أن للمسيرية وضعا ثابتا ومقيما ومساحة كبيرة من الأراضى، وعبر عن أمله فى أن يتخذ المجلس قراراته بشأن المنطقة دون ضغوط أو إملاءات فى ضوء هذه الزيارة.