"الأعلى للجامعات" يشارك فى منتدى الطاقة بألمانيا

شارك وفد من المجلس الأعلى للجامعات فى منتدى الطاقة بفرانكفورت، بعنوان "تحسين كفاءة الطاقة بالمبانى العامة والمرافق"، تلبية لدعوة بنك التعمير والتنمية الألمانى.

ضم المنتدى ممثلى وزارة الاقتصاد والتنمية والتعاون الدولى الألمانية، وممثلى بنك التعمير والهيئات الدولية والمهتمين بترشيد الطاقة.

وتناول المنتدى الآليات الواجب توافرها لتحسين كفاءة الطاقة، وعرض نماذج مختلفة لتمويل الاستثمارات اللازمة لتوفير الطاقة، وعرض نماذج لدول مختلفة.

وقال الدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات، إن كفاءة الطاقة أصبحت قضية حرجة فى مصر، وبالأخص فى الآونة الأخيرة، نظرا للنمو المطرد لاستهلاك الطاقة وارتفاع دعمها، وارتفاع الأسعار العالمية للوقود والطاقة.

وأضاف "حاتم" أن مصر تتعرض فى الآونة الأخيرة لأزمات فى الطاقة والوقود وارتفاع استهلاك الطاقة فى المبانى الحكومية عن المعدلات الطبيعية، مضيفا أن المجلس يولى اهتماما خاصا بقضية الطاقة واستهلاكها، بحيث تؤدى الجامعات دورها المنوط بها لخدمة المجتمع والبيئة.

وأشار "حاتم" إلى إن المجلس يعد مشروعا كبيرا لتوفير وتحسين كفاءة الطاقة بالمبانى الجامعية، سواء الإدارية أو الدراسية أو المستشفيات الجامعية.

وأوضح الدكتور السيد تاج الدين، الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة ومقرر المشروع، أن المشروع يقوم أساسا على وضع رؤية متكاملة لتحسين كفاءة الطاقة بالمبانى الجامعية، يمكن تعميمها على مستوى جميع المبانى والمرافق الحكومية، مع مراعاة المواصفات العالمية فى هذا الشأن، بما يوفر على الدولة ما يصل إلى 20% من الاستهلاك السنوى للطاقة، ويتم سداد تكلفة المشروع من ما يتم توفيره فى الطاقة دون أى أعباء إضافية على موازنة الدولة أو الجامعات، وتقليل الإنفاق العام.

وأكد "تاج الدين" وضع آليات لضمان استمرارية المشروعات، ولتحفيز مشاركة الجامعات والمجتمع الأهلى فى أنشطة الترشيد.

ومن خلال المشروع يتم تغيير وتطوير الإضاءة والتكييف والسخانات والمبانى الحكومية، واستخدام مصادر جديدة للطاقة، مثل الطاقة الشمسية لتغذية المبانى الجامعية.

كما تتم دراسة دعم تنفيذ مشاريع بحثية فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، وتدريب الفنيين بالجامعات على الوسائل الحديثة لترشيد الطاقة.