رصد "كايرو دار" آراء أساتذة الجامعات حول مدى تأثير مجالس التأديب وتطبيق الإجراءات القانونية، وذلك فى محاولة مواجهة تظاهرات طلاب الإخوان المستمرة بالجامعات.
فمن جانبه قال الدكتور ماجد عبد التواب، رئيس جامعة كفر الشيخ، إن تفعيل مجالس التأديب وفرض عقوبات للحد من تجاوزات الطلاب، يؤثر بشكلٍ كبير على مظاهرات الإخوان بالحرم الجامعى، وذلك لأنها قلت بكثير عن ذى قبل وأصبحت أقل عنفًا، خوفًا من الفصل والحرمان من استكمال الدراسة الجامعية.
وأضاف عبد التواب، فى تصريحاتٍ لـ"كايرو دار"، أن أولياء الأمور بدأت بالتدخل خوفًا على مستقبل الطلاب من خلال متابعتهم مع إدارة الكلية وتقديم النُصح بشأن التجاوزات والتعديات بالتخريب أثناء التظاهرات.
وأوضح الدكتور عبد الله سرور أستاذ الأدب والنقد بجامعة الإسكندرية ووكيل مؤسسى نقابة علماء مصر، أن مجالس التأديب فى الجامعات تمر بمرحلتين أولهما يكون على مستوى الكلية ثم يتقدم الطالب بالتظلم ويكرر مجلس التأديب على مستوى الجامعة، لافتًا إلى أن الإدارة توقع العقوبات فى المرحلة الأولى فيتقدم الطلاب بالتظلم وتنتهى العقوبات فى تلك المرحلة.
وأضاف أستاذ الأدب والنقد بجامعة الإسكندرية ووكيل مؤسسى نقابة علماء مصر، إن مجالس التأديب على الطلاب "ضحك على الدقون"، ولن تشكل رادع لطلاب الإخوان، مشيرا إلى أن مظاهرات الإخوان لن تنتهى فى الجامعات، قائلاً "غياب القبضة الحديدية للدولة سبب فى استمرار تظاهرات الإخوان بالجامعات".
وأشار سرور، إلى أنه لا توجد أية قيادة من القيادات الجامعية قادرة على أن تتخذ إجراء قانونى قادر على مواجهة السلوكيات المخالفة للقانون.
وقالت رحاب هانى، مدرس مساعد بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن أفكار الطالب ومدى تمسكه وإيمانه بها هى المتحكم الأول فى الحد من التجاوزات وليس مجالس التأديب أو أى عقوبة أخرى، مضيفة أن مدى إيمان الطالب بفكرته والرسالة التى يروج عنها داخل الحرم الجامعى والأفعال التى يقوم بها هى التى توضح مدى تأثير عقوبة ما أو لا.
وأضافت رحاب، فى تصريحاتٍ لـ"كايرو دار"، أن مجالس التأديب وتفعيلها بشكل جدى فى الجامعات، هو خطوة وآلية جديدة فى طريق الحد من تجاوزات الطلاب، خاصة أن العملية التعليمية تهمهم كما يهمهم الترويج عن أفكارهم، كما أنها ستقنن الوقفات والتظاهرات داخل الحرم الجامعى بشكلٍ أو بآخر.
واستنكر الدكتور عبد العظيم الجمال، المدرس بجامعة قناة السويس ومنسق مؤتمر مارس الثانى لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، مطالبات الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالى، بعودة الحرس الجامعى للجامعات، مؤكّدًا على أن ذلك منافيا لاستقلال الجامعات.
وأضاف الجمال لـ"كايرو دار"، أن الحكومة تتعامل مع المشكلات بالحلول الأمنية فقط وأن المعاقبة الأمنية ليست حلاً مع الطلاب، ومجالس التأديب وسيلة لتعقيد الأمر بزيادة وأن الفكر لا يُحَارَب إلا بالفكر، مؤكّدًا أن "الطالب الذى يُعَبِّر عن رأيه بسلمية لا مشكلة منه، فيجب أن يكون هناك عدل وإنصاف".
وأضاف الجمال، أن رؤساء بعض الجامعات قالوا إنهم سيخصصون غرف للشرطة داخل الحرم الجامعى، مؤكّدًا أن هذا مرفوض جملة وتفصيلا، وأن الأولى فى التعامل مع طلاب الإخوان احتواء الطلاب واتخاذ إجراءات موحدة ضد من يمارسون العنف سواء أكانوا إخوانا أم لا.
استمرار محاولات الحد من مظاهرات الإخوان بالجامعات.. رئيس "كفر الشيخ": أصبحت أقل عنفًا بعد تشديد العقوبات.. عضو تدريس بالإسكندرية: مجالس التأديب ضحك على الدقون.. ومنسق "مارس الثانى" يرفض الحل الأمنى
السبت، 09 نوفمبر 2013 05:08 ص