أعلن أكثر من280 عضواً استقالتهم من حزب التحالف الشعبى بالقاهرة والمحافظات على أن يتقدموا بها اليوم فى اجتماع اللجنة المركزية.
وجاء البيان الصادر عن المتقدمين باستقالتهم أن أسباب استقالتهم هى حالة الانقسام التى جاءت مع المؤتمر العام والانتخابات خلال المرحلة الثانية له، وأدارت مجموعة تربطها علاقات تنظيمية سابقة على الحزب، وتقارب فكرى الانتخابات المركزية بلعبة انتخابية رديئة استهدفت تقريبا كل من يخالفها أو لا ينتمى لها، بل ومارست فى سبيل ذلك كل أشكال التشهير والتشكيك فى المخالفين.
وأشار البيان إلى أنه بغض النظر عن الأثر المباشر لهذا التلاعب على النتيجة، فقد نال ذلك المسلك فعلا من صيغة الحزب الناجحة وسمم روحه وأفقده زخمه بل والكثير من مناضليه وقوته الحية". وتابع البيان" وفى المقابل استمرت عضويات لا تعرف معنى الكفاحية فى بؤر بعيدة عن الرقابة حتى اكتشفنا أن بعض القياديين فى واحدة من أكبر المحافظات التى شاركت فى المؤتمر العام كانوا أعضاءً سابقين بالحزب الوطنى المنحل. ومع استمرار إدارة الحزب بعد الانتخابات بطريقة بيروقراطية شللية وتغليب معيار الولاء – الذى يستهدف بالدرجة الأولى بناء التربيطات التنظيمية – على معيار الكفاحية توالى إغلاق مقرات الحزب وانفضاض عضويته الفاعلة".
وأكد المستقيلون أن هذا لم يمنعهم من الاستمرار فى الحزب أو محاولة تصحيح مساره عن طريق الضبط التنظيمى والعمل الجماهيرى والمشاركة السياسية الفعالة، لكن ما حسم الأمر بالنسبة لموقفهم من الحزب هو عجزه عن بناء مواقف سياسية تتفاعل مع متغيرات ما بعد 30 يونيو وقيام المجموعة التى هيمنت على الحزب باتخاذ موقف مهادن بل متذيل للدولة، مقاومة لإصدار أى موقف نقدى من ممارسات الشرطة أو ضد دسترة المحاكمات العسكرية أو الضغط من أجل انتزاع أى مطلب ديمقراطى أو اجتماعى، وعملت على تعطيل أى مبادرة استهدفت خلق أى زخم سياسى أو تنظيمى.
كما أنه تم العمل على شل الحزب وتصفية أى فرص لإدارة رشيدة للصراع مما أدى إلى تراجع قدرة الحزب على المبادرة بل وصارت هناك حالة من الخرس الحزبى فى آخر شهرين، خرس نراه مقصودا ويستهدف تبنى مواقف لا تتوافق مع مبادئه وبرنامجه تماشيا مع أفكار محافظة وميول انتهازية لدى البعض فيه، مما جعلنا نفقد دفعة أخرى من أعضاء الحزب المؤمنة بمبادئه الأصلية".
وأضاف البيان "لقد حاول البعض منا تقديم مقترحات جذرية لإعادة تأسيس الحزب واستعادة صيغته الأصلية وروحه المكافحة، لكن هذه المقترحات لم تصادف آذانا صاغية ولهذا فإننا نجد أن استمرارنا فى الحزب لا جدوى منه فالصراع السياسى والتنظيمى كان قد يجدى إن لم نفقد القوى الأساسية الحية فى الحزب، لكن مع هذا التراجع سينتهى الحال بالحزب إلى عدة "شلل" تتصارع، ولذا فإننا نتقدم باستقالتنا من الحزب معتزين بتجربتنا فيه غير نادمين لأن الحزب الذى نتركه اليوم ليس هو الذى حلمنا به وبدأنا نبنيه معا. وسنحاول إعادة بناء الحلم مرة أخرى.
ومن أبرز الأسماء الموقعة على الاستقالة كل من: منى عزت، المتحدثة الإعلامية، وأكرم إسماعيل، أمين محافظة القاهرة، وإلهام العيداروس، عضو اللجنة المركزية، وحسنين كشك عضو المكتب السياسى، وخالد عبد الحميد، عضو المكتب السياسى، والمهندس عماد عطية، نائب رئيس الحزب للشئون السياسية والعمل الجبهوى، وسوزان ندا، أمين محافظة الإسكندرية.