أيمن رشيد يكتب:الثورة الغائبة

السبت، 09 نوفمبر 2013 02:07 ص
أيمن رشيد يكتب:الثورة الغائبة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم.. قمنا بثورتين وأسقطنا نظامين، هذا واقع مهما اختلفت وجهات النظر فى الأسباب والنتائج، لكن يبقى سؤال ملح يؤرق كل مصرى، يحب هذا البلد ويحمل همومه، ماذا تغير فى حياة المصريين منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن؟ الإجابة بكل تأكيد محزنة، ليس فقط لأننا لم نتقدم خطوة واحدة للأمام، ولكن لأننا عدنا خطوات وربما أميال إلى الخلف.

فالثورة- بالتعريف- هى فعل التغيير القوى والسريع لكل ما هو سائد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا من أجل الأفضل، ومعنى ذلك ببساطة أن يكون للثورة عقل وفكر أو ما يمكن أن يسمى بالفكر الثورى، الذى يأتى بالجديد ليغير الحياة إلى الأفضل، ويقدم المقابل العادل لكل التضحيات التى بذلت من أجل الثورة.

ورغم مضى ثلاث سنوات، تغير فيها عشرات الوزراء، ومن تعديل دستور قديم إلى دستور جديد، ولم نر فكرا جديدا ولا حلولا غير تقليدية لمشكلات وأزمات نعانى منها وكانت سببا للثورة.

إن من يتأمل حال القاهرة الآن- والتى كانت يوما من أجمل مدن العالم- يعرف حجم المأساة التى نعيشها، فالعاصمة الآن هى تجسيد حى للفقر والعجز الفكرى قبل المادى، ولا يمكن لدولة وشعب قام بثورة أن تكون عاصمة دولته بهذا القبح! ويوم أن تعود القاهرة كما كانت، فالمؤكد أن مصر كلها ستمضى إلى الأفضل، ويتأكد فعل الثورة الغائبة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة