كانت بانكوك المحطة الأولى لرحلاتى خارج مصر, مدينة سياحية بامتياز, الجو استوائى بمعنى أنه حار إلى متوسط الحرارة طوال العام, اندهشت كثيرا من رائحة الملوخية عند الخروج من صالة الوصول, وبت أتاكد هل هذه هى نفس الرائحة, هل يعرفون هناك الملوخيه؟, إلى أن ابتعدنا خطوات عن الصالة ثم ذهبت تلك الرائحة لتحل مكانها رائحة المناطق الاستوائية المعتادة, الخضرة والرطوبة العالية, الخضرة والأشجار هى أهم ما يميز هذه المدينة, كذلك الأمطار وهى مدينة صناعية متطورة, كثير من شركات السيارات تقوم بالتصنيع هناك لقلة تكلفة الأيدى العاملة.
وكان أول ما لفت انتباهى هو أن نظام السير هناك فى الجهة اليمنى, أى أن مقود السائق فى الجهة اليمنى من السيارة وطبعا يكون اتجاه السير عكس ما هو موجود فى البلاد العربية وأوروبا وأمريكا, لأكتشف بعد ذلك أن معظم الدول الآسيوية تتبع نفس النظام, وهو النظام الإنجليزى وكانت هذه مفاجأة بالنسبة لى, حيث كنت أعتقد أن فقط إنجلترا والهند لديهما هذا النظام, وعندما دققت وجدت أنه إضافة إلى دول آسيوية, توجد دول أفريقية وأيضا من أمريكا اللاتينية إضافة إلى أن أستراليا تتبع نفس النظام.
فى الطريق إلى الفندق, استغرقتنا ساعة والنصف من الزحام, وما لفت نظرى هو الكوبرى الذى يذهب بنا إلى قلب المدينة, فهو يشبه كوبرى 6 أكتوبر لكنه أطول ومكون من طابقين !
فى الفندق, الضيوف على الرحب والسعة, والضيافة على الطريقة الآسيوية مميزة جدا, فلابد من استقبال الضيوف ببعض المشروبات المرطبة أو العصائر, وفى بلاد أخرى وبحسب نوع الفندق يضعون سلة الفاكهة فى الاستقبال وفى العادة هى موجودة فى غرفتك, ويستغرق الوقت بضع دقائق لتتوجه إلى الغرفة الخاصة بك, فكل شىء منظم ومرتب, فهم الآسيويون هادئون ومنظمون فى أدق التفاصيل, سريعوا الحركة وبدون ضوضاء ومضيافون إلى حد كبير.
بعد أخذ قسط من الراحة, أخذتنا جولة إلى سوق مشهور حيث يتم بيع المنتجات المقلدة لأشهر الماركات العالمية من ملابس أو أحذية او إكسسوارات, كاميرات الفيديو والأجهزة الإلكترونية المختلفة وهى تقلد بجودة عالية.
التايلانديون مثل بقية الشعوب الآسيوية, ماهرون جدا فى الصناعات اليدوية, كثير من إكسسوارات المنزل سوف تجدها هناك, بذوق رفيع ومميز وتم صناعة معظمها من الورق الملون والأخشاب وهى ديكور جيد وقليل التكلفة فى المنازل، معظم السائحين هم من الإنجليز وبقية دول الاتحاد الأوروبى, يليها العرب ومن ثم الأمريكان إضافة إلى بقية الدول الآسيوية.
بعد جولة طويلة شعرنا بالتعب وبالتعب من كثرة التبضع من المحلات المختلفة, فالجودة عالية والأسعار مقبولة, وذهبنا نبحث عن المطاعم لتناول الغذاء, لكن ليس كل المطاعم يضع علامة-حلال- للدلالة على أن الطعام يقدم على الطريقة الإسلامية, وكان الحل أن أتناول وجبة السمك على الطريقة التايلاندية الأرز الأبيض المسلوق وكذلك السمك المقلى, كثير من البهارات وقليل من السلطة, فى الحقيقة لم تكن وجبة شهية, وهو نفس الطعام فى معظم البلاد الآسيوية, غير أنه توجد اختلافات بسيطة فى طريقة التحضير, والحل الأمثل للتحصل على وجبة جيدة هو الذهاب إلى المطاعم بتصنيف الخمس نجوم والتى تقدم الوجبات على الطريقة الاوروبية, أو التوجه إلى المطاعم التى تقدم وجبات عربية حيث يوجد العديد من العرب المقيمين هناك, لكن كان اختيارنا المطعم التايلندى التقليدى للتعرف على ثقافة جديدة فى الأكل.
توجهنا بعد هذة الجولة إلى الفندق مساء حيث كانت لنا فى اليوم التالى بعد الظهيرة موعد العودة وإلى رحلة أخرى فى المقال القادم.
مطار بانكوك
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سوزان
يابختك استاذ حسن رحلة واضح جميلة