رحب عدد من المثقفين والكتاب، بتصويت معظم أعضاء لجنة الخمسين لصالح إلغاء مجلس الشيوخ "الشورى سابقاً"، وأكدوا أن هذا المجلس كان يكلف الدولة أعباء مادية واقتصادية كبيرة، وكان لابد من إلغائه خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة للبلد، كما أنه لم يكن لديه أى اختصاصات سوى المجاملات.
الكاتب حلمى النمنم قال، إن مجلس الشورى أقامه الرئيس أنور السادات، لتقليد النظام الأمريكى، ولم يكن يسند إليه اختصاصات حقيقية، وتحول لمكان لترضية الأشخاص الذين لم ينجحوا فى مجلس الشعب.
وأضاف النمنم أن وجود الشورى بهذا الشكل يمثل عبئا حقيقى على الدولة، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلد، كان لابد أن يلغى.
ومن جانبه قال، الكاتب الصحفى صلاح عيسى، إن الموضوع حول إلغاء مجلس الشورى، أو البقاء عليه، كان محل خلاف كبير، وكنت ممن يطالبون بإلغائه، أو أن يبقى باختصاصات أخرى، لأن الإبقاء عليه بنفس اختصاصته القديمة خطأ كبير.
وأوضح عيسى قائلاً، ولذلك أرى أن قرار إلغائه جيداً، لأن وجوده بنفس الشكل السابق، فيه إهدار كبير لمال الدولة.
وقال الشاعر عبد المنعم رمضان، إن مجلس الشورى شكل من أشكال تقليد النظام الأمريكى اخترعه الرئيس السادات، وهو مجلس لا يقدم شيئا، سوى أنه سلطة مهيمنة على الصحافة، ووضعها تحت السيطرة.
وأكد رمضان أن أعضاءه هم كائنات انتهى دورهم من الحياة السياسية، فرأت السلطة أن تكرمهم، فهو فى الحقيقة مكان بديل عن قهوة أصحاب المعاشات، ولذلك أرحب جداً بقرار لجنة الخمسين بإلغائه.
وأشار رمضان قائلا، وأتمنى أن يكون إلغاء الشورى إلغاءً كاملاً، وألا يكونوا أرادو الاحتيال علينا، بإعادته مرة ثانية تحت مسمى جديد.
ومن ناحية أخرى قال الكاتب والقاص أحمد الخميسى، إن مجلس الشورى ليس له دور فى الحياة السياسية، فهو فقط يكلف الدولة أعباء مادية واقتصادية دون أى مردود سياسى على مدار الخمسة والثلاثين سنة الماضية، ولذلك أرحب بإلغائه، لأنه لم يقدم شيئا يجعلنا نتمسك به.
وأكد الخميسى، أن مجلس الشورى منذ إنشائه لم يمثل مصالح الناس، ولم يقم بدور واضح فى المجتمع المصرى، ولهذا ليس هناك أى أهمية لبقائه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة