متخصصون: الأدب الجزائرى متميز رغم الاضطراب الذى أصاب مستواه اللغوى
الجمعة، 08 نوفمبر 2013 10:09 م
معرض الجزائر الدولى للكتاب
رسالة الجزائر ــ أحمد منصور
أوضح متخصصون، أن الأدباء الجزائريين من شعراء وروائيين وكتاب القصة القصيرة تمكنوا من توسيع وتنويع وتخصيب مساحات أداء ومردود الاستعمال الإبداعى للغة العربية والإبداع والرقى بمعجمها الشعرى والروائى فى أعمالهم.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها المجلس الأعلى للغة العربية فى إطار مشاركته فى الطبعة الـ18 لصالون الجزائر الدولى للكتاب تحت عنوان "مستويات اللغة العربية فى الكتابات الجديدة".
وقال الأكاديمى والشاعر مشرى بن خليفة، إن الإبداع الأدبى الجزائرى الحالى بالعربية متميز برغم الاضطراب الذى أصاب مستواه اللغوى فى التسعينيات لعدم وجود نقد ومنابر ثقافية وعدم وصول الخطاب للقراء فإنه استطاع البروز على المستوى العربى من خلال أسماء تحصلت على أشهر وأهم الجوائز العربية مثل أحلام مستغانمى وواسينى الأعرج، ولكننا نأسف من جهة أخرى لــلتفاوت فى مستوى اللغة العربية عند الطلبة والباحثين وأيضا وسائل الإعلام من قنوات تلفزيونية وإذاعات وصحف والتى هى فى غالبيتها تقدم لغة (عربية) ركيكة وهابطة.
وأوضح مشرى بن خليفة، أن القفزة النوعية التى عرفها الأدب الجزائرى منذ الثمانينيات لما حاول أدباء ذلك الوقت التأسيس لخطاب جديد عبر التخلص من الخلط بين الفصحى والعامية والخروج عن الأيديولوجيا وهما صفتان جعلت لأدب السبعينيات تتميز والانتقال لمرحلة التركيز على التجربة مضيفا أن هذا التطور الكبير رافقه ظهور العديد من الملاحق الأدبية التى كان يديرها أدباء ونقاد يشهد لهم بالكفاءة.
ومن جانبه قال الأكاديمى محمد الهادى بوطارن، المتخصص فى الدراسات الأدبية والنقدية الحديثة العربية منها والجزائرية أن الأدباء الجزائريين برهنوا على المستوى الراقى للغة الإبداعية فى أعمالهم ما جعلهم ينافسون وبقوة الإبداع المشرقى.
وقال الناقد عمر أزراج، وهو مقيم ببريطانيا إن الجزائر لا تزال تعامل نفسها كدولة هامشية وكدولة طرف لكونها لا تملك لحد الآن السياسة لاختراق المركزين المشرقى أو الغربى متأسفا لكون بعض الوزارات كوزارة الثقافة مثلا لا تشتغل إلا على المستوى المحلى.
وأوضح أن الحوار مع المركزين المشرقى والغربى يتطلب كثيرا من الشروط من بينها ترتيب البيت من الداخل من خلال إقامة دور نشر لها مستوى عالى والعمل على نشر مجلات أدبية ذات مستوى وترتيب شؤون المثقفين الجزائريين ولم شملهم وإقامة وسائل إعلام بأجندات دولية تجعل من الجزائر لاعباً فاعلاً فى المعادلة الثقافية فى العالم.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أوضح متخصصون، أن الأدباء الجزائريين من شعراء وروائيين وكتاب القصة القصيرة تمكنوا من توسيع وتنويع وتخصيب مساحات أداء ومردود الاستعمال الإبداعى للغة العربية والإبداع والرقى بمعجمها الشعرى والروائى فى أعمالهم.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها المجلس الأعلى للغة العربية فى إطار مشاركته فى الطبعة الـ18 لصالون الجزائر الدولى للكتاب تحت عنوان "مستويات اللغة العربية فى الكتابات الجديدة".
وقال الأكاديمى والشاعر مشرى بن خليفة، إن الإبداع الأدبى الجزائرى الحالى بالعربية متميز برغم الاضطراب الذى أصاب مستواه اللغوى فى التسعينيات لعدم وجود نقد ومنابر ثقافية وعدم وصول الخطاب للقراء فإنه استطاع البروز على المستوى العربى من خلال أسماء تحصلت على أشهر وأهم الجوائز العربية مثل أحلام مستغانمى وواسينى الأعرج، ولكننا نأسف من جهة أخرى لــلتفاوت فى مستوى اللغة العربية عند الطلبة والباحثين وأيضا وسائل الإعلام من قنوات تلفزيونية وإذاعات وصحف والتى هى فى غالبيتها تقدم لغة (عربية) ركيكة وهابطة.
وأوضح مشرى بن خليفة، أن القفزة النوعية التى عرفها الأدب الجزائرى منذ الثمانينيات لما حاول أدباء ذلك الوقت التأسيس لخطاب جديد عبر التخلص من الخلط بين الفصحى والعامية والخروج عن الأيديولوجيا وهما صفتان جعلت لأدب السبعينيات تتميز والانتقال لمرحلة التركيز على التجربة مضيفا أن هذا التطور الكبير رافقه ظهور العديد من الملاحق الأدبية التى كان يديرها أدباء ونقاد يشهد لهم بالكفاءة.
ومن جانبه قال الأكاديمى محمد الهادى بوطارن، المتخصص فى الدراسات الأدبية والنقدية الحديثة العربية منها والجزائرية أن الأدباء الجزائريين برهنوا على المستوى الراقى للغة الإبداعية فى أعمالهم ما جعلهم ينافسون وبقوة الإبداع المشرقى.
وقال الناقد عمر أزراج، وهو مقيم ببريطانيا إن الجزائر لا تزال تعامل نفسها كدولة هامشية وكدولة طرف لكونها لا تملك لحد الآن السياسة لاختراق المركزين المشرقى أو الغربى متأسفا لكون بعض الوزارات كوزارة الثقافة مثلا لا تشتغل إلا على المستوى المحلى.
وأوضح أن الحوار مع المركزين المشرقى والغربى يتطلب كثيرا من الشروط من بينها ترتيب البيت من الداخل من خلال إقامة دور نشر لها مستوى عالى والعمل على نشر مجلات أدبية ذات مستوى وترتيب شؤون المثقفين الجزائريين ولم شملهم وإقامة وسائل إعلام بأجندات دولية تجعل من الجزائر لاعباً فاعلاً فى المعادلة الثقافية فى العالم.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة