نشر الباحث اللبنانى سليم مجاعص، فى كتاب جديد، عددا من رسائل الحب التى بعث بها جبران خليل جبران إلى "مجهولة جبران" الأمريكية الأيرلندية الأصل جرترود بارى.
الباحث فى كتابه "مجهولة جبران.. حب ورسائل خليل جبران وجرترود بارى" توصل إلى استنتاجات ووقائع، ومن الاستنتاجات أن جبران فى رسائله هذه تعمد جعل جرترود تشعر بالذنب تجاهه وأنه أيضا لم يعلن رسائلها إليه لنفهم تماما وجهات نظرها فى أمور عديدة كما أنه حجب معظم رسائل حبيباته إليه.
وخليل جبران، هو الاسم الذى عرف به جبران خليل جبران بالإنجليزية فى أمريكا. واحتوى الكتاب على بضع صور لجرترود بارى، وعلى صور عن الرسائل التى كتبها إليها جبران باللغة الإنجليزية. وكذلك حمل الكتاب نصوصا بالعربية لرسائل بعثت بها جرترود بارى إلى الأديب اللبنانى الذى كان مقيما فى القاهرة سليم سركيس، والتى ترجمها إلى العربية ونشرها فى مجلة سركيس التى كان يصدرها.
الرسائل التى نشرت فى كتاب سليم مجاعص تلقى كما قال هذا الباحث ضوءا على علاقة بارى بجبران، وتشير إلى نوع من الحب يبدو أن سليم سركيس نفسه كان يكنه لها.
ورد الكتاب فى نحو 205 صفحات كبيرة القطع بينها نحو 35 صفحة حملت صور الرسائل التى بعث بها جبران بخطه إليها ثم هذه الرسائل مطبوعة طباعة، وصدر الكتاب عن دار كتب للنشر فى بيروت.
قال سليم مجاعص، فى مقدمة الكتاب "إذا نظرنا فى خصال ومزايا النسوة اللواتى أحبهن جيران أو اللواتى عشقنه وجدنا بينهن الشاعرة جوزفين بيبودى والمفكرة المربية مارى هاسكل والكاتبة شارلوت تلر والمربية المدرسة ميشلين، جميعهن فى نطاق الأدب بشكل أو بآخر وجلهن معروفات فى سيره العامة المتوفرة، وهناك إلى جانبهن موسيقية واحدة تفترق عنهن بفنها كما تفترق عنهن بقلة ما يعرف عنها وهى موقعة البيانو جرترود بارى.
"لقد كتب القليل عن دور جرترود بارى فى حياة خليل جبران العاطفية رغم أن المرحلة العشقية من علاقتهما امتدت على ما يوازى السنتين ومرحلة الصداقة الشعورية استمرت لأكثر من عقد من السنين.
"والإشارة العلنية الوحيدة إلى هذه العلاقة فى حياة جبران كانت فى نص رسالة من جرترود بارى إلى سليم سركيس نشرها مترجمة هذا الأخير فى مجلة سركيس الصادرة فى مصر، كما أن حيثيات هذه العلاقة كانت معروفة لسركيس ولأسعد رستم مجاعص الذى قابل جرترود بطلب من سركيس."
أضاف يقول أن الإشارة العابرة فى مجلة قديمة لم تكن كافية لتنبيه كتّاب سيرة جبران إلى هذه العلاقة حتى ظهور ملحق إدراجه (نسيب لجبران خليل جبران واسمه مثل اسم الأخير) خليل جبران وزوجته جين فى الطبعة الثانية من كتابهما حول سيرة جبران الصادر سنة 1978 ويتحدثان فى ذلك الملحق عن ظروف اطلاعهما على حيثيات تلك العلاقة بعد صدور الطبعة الأولى من كتابهما واتصال قريبة لجرترود بارى بهما وعرضها عليهما مجموعة رسائل جبران لبارى التى تفوق الخمسين لكنهما اعرضا عن التفصيل أو التحليل رغم اعتبارهما أن رسائل جبران إلى جرترود بارى هى من أكثر رسائله تعبيرا ووضوحا عن عواطفه الحميمة."