طاهر الزهيرى يكتب: أفلام مسيئة

الجمعة، 08 نوفمبر 2013 08:14 م
طاهر الزهيرى يكتب: أفلام مسيئة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأفلام السينمائية تستطيع أن تؤثر فى النفوس وتحرك المشاعر، وقد تؤثر تأثيراً بالغاً وعميقاً فى الأفراد والمجتمع، وهى تنتشر بشكل كبير وواسع وتتعدى الحدود والحواجز والزمان والمكان وتتسرب إلى القلوب والعقول وعليها إقبال هائل، لذلك استغلوها كسلاح خطير، يحاربوننا به.

إن المشاهد للأفلام السينمائية يلاحظ أن هناك العديد من الأفلام التى تصور الإسلام والمسلمين بالإرهاب والإرهابيين، وتتضمن هذه الأفلام رسائل ضدنا كمسلمين، رسائل كراهية وعنف وحقد، وتربط الجرائم الإنسانية بنا نحن المسلمين، وتصفنا بالقتلة، وأننا الخطر الحقيقى على الأمن والأمان والسلام فى العالم، هم يضللون أو يتجاهلون أو لا يعرفون أن الإسلام هو دين السلام والخير والحق والعدل.

هناك نظرة عدائية للإسلام والمسلمين، ومحاولة لتشويههم، ونشاهد فى بعض الأفلام، صوت أذان، والمسلمون يصلون، ومساجد إلخ، وترتبط هذه المشاهد فى الأفلام بعمليات التفجير والتدمير والقتل والدماء، وهو ربط الإسلام والمسلمين بهذه الجرائم، لتكون صورة ذهنية عنا بأننا نحن المسلمين مجرمون، ولا نعرف الرحمة، وقلوبنا قاسية، ونعشق العنف والقتل والدماء، ويسموننا بالإرهابيين، أما عندما يرتكبون هم جرائم كبرى، يقتلون ويدمرون وو إلخ، لا يسمونه إرهاباً وإنما قد يسمونه مكافحة الإرهاب.

والمشكلة أن هناك من المسلمين من يساعد على نشر هذه الأفلام، يترجمونها، ويداولونها فيما بينهم، وتجدها فى مقاهى الإنترنت، ومحلات بيع الـ CD وبعض أجهزة الحواسيب الشخصية عديدة هى الأفلام التى شوهت ديننا الإسلامى وشوهتنا كمسلمين، لكن الحقيقية نحن لسنا كما فى هذه الأفلام، فنحن المسلمين أكثر إنسانية، وديننا الإسلامى يحثنا على التسامح والرحمة ونبذ العنف والكراهية، ويجب علينا أن نوضح الصورة الحقيقة للإسلام والمسلمين، والرد على أكاذيبهم، وعدم نشر مثل هذه الأفلام المسيئة لديننا ولنا، وأن نستغل هذا الفن لنصنع سينما عربية إسلامية راقية، تحمل مضامين وأهدافاً ورسائل سامية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة