تعد مهنة الصيدلة والتى تتمثل قديما بالأساس فى تركيب العلاجات، سرا كان إفشاؤه عند اليونانيين القدماء كفيلا بالطرد، أى ما يشبه حاليا التوقيف عن مزاولة المهنة.
يقول الدكتور محمد نوار مدير الصيدلة الإكلينيكية ومركز معلومات الدواء المركز الطبى لسكك حديد مصر القاهرة، إن اليمين المهنى حاليا لممارسة مهنة الصيدلة فى عدة دول منها عربية مثل مصر، ينص على عدم إفشاء سر المهنة التى للأسف كادت أن تصرخ قائلة "ولكن مثلى أصبح يذاع له سر"!، وذلك لاقتصار سر صناعة الأدوية على مصانع الدواء واختفاء التراكيب الدستورية داخل معامل الصيدليات، ووصل الأمر بسبب بعض الصيادلة الذين يقبلون أن تدار صيدلياتهم من قبل غيرهم.
وأضاف أن دور الصيدلى أصبح كالوسيط أو السمسار الذى يجلب علبة الدواء من الشركة المصنعة ليضعها على أرفف البيع فى انتظار طالبها، وهذا الأمر الذى لا يساوى كمية الدراسات المعقدة بكليات الصيدلة التى غالبا ما تضيع هباء مع العمل فى صيدليات المجتمع على وجه الخصوص.
وأشار نوار إلى ضعف الرقابة وبأنظمة غير حديثة فى ممارسة مهنتى الطب والصيدلة والتى تغلب على طابعها مصالح مافيا الدواء وبيزنس الأطباء والصيادلة على مصلحة المريض، فأصبح الطبيب ينتزع من حقوق الصيدلى ما ليس للطبيب بحق، كظاهرة كتابة الأدوية بالوصفات الطبية خاصة بالأسماء التجارية الخاصة بالشركات المصنعة، ووصل الأمر ببعض الأطباء إلى بيع الأدوية وتركيبها فى عياداتهم.
وأضاف أن هناك صورا من التداخل بين مهام الطبيب أو الصيدلانى، نراها للأسف من قبل بعض الصيادلة فمنهم من يجتهد فى تشخيص الأمراض خارج نظام الـOTC المسموح للصيدلى باتباعه، وأيضا منهم من اضطر ليزاحم الأطباء فى مجال التحاليل الطبية التى هى فى نظرى تدخلا فى مهنة الأطباء، فإجراء التحاليل ليست من صلب عمل الصيادلة، كذلك قياس الضغط والسكر بالصيدليات والذى أصبح مدخلا لبعض الصيادلة أن يختاروا على أساسه علاجات الضغط والسكر دون استشارة الطبيب.
وقال نوار إننا نحتاج لوقفة جادة، نحتاج لأن نعيد للصيدلى مهامه الأصلية التاريخية المنوط بها أساسا، وأن نحفظ للطبيب أيضا مهامه فى المقابل، وأن نعى تمام أن دور كل منا متمم للآخر ولا فضل لأحد على أحد ولا يعلو أحد منا على الآخر إلا بالعمل.
عدد الردود 0
بواسطة:
صيدلى برضه
معاك حق
فعلا كلام سليم .. يسلم فمك يا دكتور
عدد الردود 0
بواسطة:
د / صيدلى
الصيدلى له فى التحاليل الطبية ونص