سياسيون يشيدون بتصريحات وزير الخارجية فى "مدريد" حول خارطة الطريق.. "نافعة": "فهمى" التزم فى تصريحاته بالجدول الزمنى للتحول الديمقراطى.. و"شكر": كلام وزير الخارجية واقعى

اعتبر سياسيون تصريحات وزير الخارجية نبيل فهمى أثناء لقائه بالعاصمة الأسبانية "مدريد"، بشأن عقد الانتخابات البرلمانية ما بين شهرى فبراير ومارس، رسالة تتضمن التأكيد للمجتمع الدولى على المضى فى تنفيذ خارطة الطريق، كما أكدوا على أن هذه الفترة كافية للاستعداد إلى خوض المعركة الانتخابية.

واعتبر حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إعلان وزير الخارجية إجراء الانتخابات البرلمانية ما بين نوفمبر ومارس القادم، أثناء زيارته إلى العاصمة الأسبانية مدريد، تأكيداً أن خارطة الطريق تسير وفق ما هو مخطط له.
وأضاف نافعة فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن وزير الخارجية تحدث وفقاً للجدول الزمنى المشار له فى الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس عدلى منصور فى يوليو الماضى، والذى بناءً عليه يفترض الانتهاء من الدستور والاستفتاء عليه فى بداية يناير 2014 ليتبعه إجراء الانتخابات فى الشهر التالى، فضلاً عن رغبة "فهمى" فى إثبات مضى مصر قدماً نحو التحول الديمقراطى للمجتمع الدولى.

وتابع أستاذ العلوم السياسية: ليس واضح إذا كانت لجنة الخمسين المكلفة بتعديل الدستور لديها القدرة على صياغة دستور توافقى فى الفترة المحددة له، بحيث يتم تسليمه فى بداية ديسيمبر المقبل والدعوة للاستفتاء عليه، خاصة فى ظل المطالبات بتمديد الفترة للخمسين، مؤكداً أن عدم قدرة أعضاء اللجنة الانتهاء من صياغة الدستور يستلزم إصدار إعلان دستورى جديد يسمح بالتمديد، مما يجعل هناك ارتباك فى تحقيق خارطة الطريق.

فيما قال رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، عبدالغفار شكر، إن تصريحات وزير الخارجية المصرى بـ"مدريد"، بشأن عقد الانتخابات البرلمانية ما بين شهرى فبراير ومارس، جاءت لطمأنة الغرب على تنفيذ خارطة الطريق والاتجاه نحو إقرار نظام ديمقراطى جديد.
وأضاف عبدالغفار خارطة الطريق تبدأ بإقرار الدستور والذى سيتم تسليمه إلى رئاسة الجمهورية للتصديق عليه يوم 3 ديسمبر، بعدها سيتم الدعوة إلى الاستفتاء الشعبى عليه فى يناير، لذلك هى تصريحات واقعية وغير خادعة.

وأيده فى ذلك منسق الجمعية الوطنية للتغيير، أحمد بهاء الدين شعبان، قائلا: إن لجنة الخمسين المكلفة بتعديل الدستور ستنتهى من عملها بداية ديسمبر، ليطرح بعدها مشروع الدستور للحوار المجتمعى، ثم تقوم الرئاسة بالدعوة إلى استفتاء شعبى حول الدستور، أول يناير، وذلك وفقا لخارطة الطريق.

وأضاف لـ"اليوم السابع"، أنه يتوقع أن تجرى الانتخابات ما بين شهرى فبراير ومارس، وهو ما أكده وزير الخارجية المصرى أثناء تواجده فى مدريد. وتابع "بهاء الدين" أن وزير الخارجية أراد التأكيد أثناء زيارته لمدريد أن خارطة الطريق تسير بشكل صحيح.