ذكرت شبكة (سى إن إن) الإخبارية الأمريكية، اليوم الجمعة، أن الرغبة الشعبية الإيرانية تميل بشدة إلى التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووى وتحسين العلاقات مع الغرب رغبة منهم فى تحسين الأوضاع الاقتصادية التى تأثرت بشدة طيلة العامين الماضيين جراء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وأضافت الشبكة، فى سياق تعليق بثته على قناتها التليفزيونية، أن الإيرانيين يرغبون وبشدة فى التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع النووى، حيث يرون أن ذلك الأمر سيعود عليهم بالنفع، بعدما ذاقوا ويلات العزلة الاقتصادية خلال العامين الماضيين، معتبرين أنه سيسهم كثيرا فى النمو الاقتصادى لبلادهم.
وعلى الرغم من ذلك فلا يريد الإيرانيون أن يظهروا أمام العالم بمظهر الشخص "الخانع أو المستسلم" للغرب بسبب البرنامج النووى، فهم مصرون على حقوقهم فى تخصيب اليورانيوم وامتلاك برنامج نووى سلمى، وهناك اتفاق فى آرائهم على تلك المطالب، حيث يرون البرنامج النووى مصدرا "للكبرياء الوطنى" ونموذجا للتحرر الإيرانى من الهيمنة الأمريكية، لذا فهم يصرحون دائما بحقهم كمثل أى بلد أخرى، بما فيها أمريكا، فى امتلاك برنامج نووى سلمى.
وألمحت الشبكة إلى التغيير الجوهرى فى السياسات الإيرانية تجاه الدول الغربية وأمريكا بعد مجىء الرئيس الإيرانى حسن روحانى إلى سدة الحكم، فقد ساهم فى تغيير اللهجة والنغمة بشكل هائل تجاه الغرب الأمر الذى يعزيه قادة الغرب إلى العقوبات المفروضة على إيران وعدم وجود خيار آخر أمامها غير ذلك، على عكس ما يراه الإيرانيون من ضرورة للتواصل مع الغرب وإقرار الحوار من أجل تطوير العلاقات وتعزيزها وإصلاح الأوضاع الاقتصادية المتدهورة داخل البلاد.
سى إن إن: رغبة شعبية جارفة داخل إيران للتوصل إلى اتفاق حول النووى
الجمعة، 08 نوفمبر 2013 05:32 م
الرئيس الإيرانى حسن روحانى