"سوسيتيه جنرال" و"كريدى أجريكول" يتفقان على مبادلة أصول

اتفق بنكا سوسيتيه جنرال وكريدي أجريكول الفرنسيان على مبادلة أصول فى مسعى للتركيز على أنشطة بعينها، فى إطار جهود لجذب المستثمرين وسط مناخ اقتصادى وتنظيمى صارم.

ومثل كثير من البنوك فى أنحاء أوروبا يتعرض البنكان لضغوط للبحث عن استراتيجيات جديدة، لخفض التكاليف وتحسين القدرة التنافسية، بينما ترفع القيود الجديدة على المخاطرة تكاليف ممارسة الأنشطة المصرفية، ويحد التعافى الهش فى السوق المحلية من نمو الإيرادات.

ويجاهد البنكان لمواجهة التداعيات القانونية والتنظيمية للأزمة المالية، إذ تعهد كريدى أجريكول بالتصدى لأى اتهامات من قبل المفوضية الأوروبية بالتواطؤ للتلاعب فى أسعار الفائدة القياسية.

ومن المتوقع، أن تغرم بروكسل البنوك مليارات اليورو الشهر المقبل، فيما يتعلق بمزاعم للتلاعب فى أسعار الفائدة القياسية، ومن المتوقع أن يكون سوسيتيه جنرال وكريدى أجريكول من بين البنوك المستهدفة.

وقال سوسيتيه جنرال، إنه جنب 700 مليون يورو كمخصصات للدعاوى القضائية. ورفض البنك التعقيب على غرامة أوروبية محتملة.

وتتضمن مبادلة الأصول التى كشف عنها النقاب مع إعلان النتائج الفصلية شراء سوسيتيه جنرال حصة 50% يملكها منافسة الأصغر في نيو إيدج للوساطة مقابل 275 مليون يورو (372 مليون دولار)، بينما يشترى كريدى أجريكول خمسة بالمائة من مشروعهما أموندى لإدارة الأصول مقابل 337.5 مليون يورو.

وبمقتضى الاتفاق ستنتقل إلى سوسيتيه جنرال بالكامل ملكية نيو إيدج، مما يعرضه بصورة كبيرة لأسواق الصرف والسلع الأولية بينما تؤول 80% من أموندى إلى كريدى أجريكول.

وسيزيد هذا الفروق بين سوسيتيه، الذى يركز على الأنشطة المصرفية الاستثمارية وكريدى أجريكول، الذى يعود تاريخه إلى 119 عامًا، وهو بنك شبه تعاونى يحجم منذ الأزمة المالية فى 2008 عن أنشطة التداول والوساطة، ليركز على أنشطة التجزئة المصرفية والتأمين التقليدية.