سيطرت ذكرى الهجرة النبوية الشريفة للرسول من مكة إلى المدينة، والمطالبة بالحفاظ على مؤسسات الدولة ووقف سفك الدماء على خطب الجمعة، حيث أكد الشيخ متولى الصعيدى، خطيب الجامع الأزهر، أن لكل أمة تاريخا تعتز به وتسعد به فى حياته، مضيفا:" أن اتجاهنا لتاريخنا الهجرى يعنى ربط الأجيال الحاضرة بجيل كان فيه رسول الله، وربطها بهوية الأمة التى تقينا من ذوبان تاريخنا فى ظل المدنية الغربية".
وأضاف الصعيدى، من أعلى منبر الجامع الأزهر، أن تبليغ الدعوة صعب محفوف بالمكاره وطريق المعاصى محفوف بالورود، مطالبا الجميع بالالتزام بوسطية الأزهر الذى ينقل الشريعة عن رسول الله كما نزل به الوحي.
وشدد على أنه من دروس الهجرة أن نثق بالله، قائلا:" فرسول الله أحيط به فى الغار إلا أنه نبه أبا بكر إلى أن الله معهما"، مطالبا الجميع باستشعار معية الله وأن نثق فى نصر الله.
وطالب الصعيدى أن نأخذ بالأسباب تجاه أنفسنا وأولادنا والوطن والأسرة حتى يحقق الله لنا الأمن والرخاء، مشددا على ضرورة أخذ العبرة من الصحابة ومعيتهم لرسول الله وهو يبنى الدولة الإسلامية، ويوحد صفوف أبنائها بالمؤاخاة بين فصائل الوطن الواحد.
ودعا خطيب الأزهر للاستفادة من فقه الهجرة والهجرة من المعاصى إلى الحسنات ومن الفرقة إلى الوحدة والاعتصام بحبل الله ومن كل ما يعمل على الفرقة إلى كل ما يحرك عجلة الإنتاج.
طالب الدكتور أمير محفوظ، خطيب مسجد النور بالعباسية، المسئولين بالدولة الحفاظ على المؤسسات، والدعوة إلى الرحمة والسلم والأمان وصلة الأرحام.
ووصف خطيب النور، هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بـ" هجرة العقول" لما بها من دروس مستفادة، قائلا:" علينا أن ندرك أن الهجرة حافظت على العقول المستنيرة وأصحاب الكفاءات من المسلمين. "
وأشار محفوظ خلال خطبته بمسجد النور بالعباسية، إلى ان الاسلام اهتم بالانسان واتم بناؤه بالعقل مادة وفهما وبنية جسمية تقدم الخير لنفسها ولوطنها، لافتا أن الدولة لن تقوم الا بجهود واهتمام الانسان الذى لابد أن يكون فى ذاكرته دوما الحفاظ على دولته.
فيما تناولت خطبة الجمعة بمسجد الخازندار بشبرا الحديث عن ذكرى العام الهجرى الجديد.
وشدد خطيب المسجد على وجوب الاتجاه للعمل والإنتاج وعدم الانشغال بالدعوات التى تتم إطلاقها والتى تدعو إلى العنف وعدم الاستقرار.
من جانبه قال خطيب مسجد الاستقامة بالجيزة:" لقد بعث الله تبارك وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم وأمره بالتبليغ والإنذار؛ فكان يدعو إلى دين الله وعبادة الله وحده، وترك عبادة الأوثان، فكان يمر بين العرب المشركين حين كانوا يجتمعون فى الموسم من نواح شتى، ويقول: أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا، ودعا إلى العدل والإحسان ومكارم الأخلاق ونها عن المنكر والبغى، فآمن به بعض الناس وبقى أكثر الناس على الكفر وصاروا يؤذونه وأصحابه".
وقال خطيب الاستقامة، أثناء خطبة الجمعة، إن رسول الله وصاحبه أبو بكر الصّدّيق بذلا كل ما فى طاقتيهما لإنجاح عملية الهجرة، مشيرا إلى أن الرسول لله كان يعتمد على الله عز وجل، وكان يدرك أن الأسباب لا تأتى بنتائجها إلا إذا أراد الله، وظهر ذلك أيضًا فى أنه لم يكن يكثر الالتفات فى الطريق، فقد أدَّى ما عليه، وما أراد اللهُ واقع لا محالة، وبدون هذا اليقين لا يمكن للدولة المسلمة أن تقوم.
بدوره قال جمعة محمد على خطيب ميدان التحرير، إن قوات الجيش طالبته بعدم إلقاء خطبة الجمعة بمحيط ميدان التحرير تجنباً لتجمع المواطنين بالميدان وتفاديا لحودث احتكاكات.
وأضاف جمعة لـ"اليوم السابع"، " التزمنا بتعليمات قوات تأمين التحرير"، مشيراً إلى أنه حصل على وعد بإلقاء خطبة فى الجمعة القادمة بالميدان.
خطب الجمعة فى ذكرى "الهجرة" تتجاهل الإخوان وتدعو للبناء ..خطيب الأزهر: لنهاجر إلى "الإنتاج".. و"الخازندار" يدعو لعدم الانشغال بدعوات عدم الاستقرار.. والاستقامة: الرسول ضرب المثل فى الأخذ بالأسباب
الجمعة، 08 نوفمبر 2013 01:38 م