قالت أميرة فاروق، المتحدث الإعلامى لحركة "حشد"، إن الحكومة الإثيوبية تقوم بنوع من الابتزاز السياسى بشأن قضية سد النهضة، مضيفة: "من الواضح عدم إيمان إثيوبيا بحصة مصر والسودان المائية، بل إنها لا تعترف بالاتفاقيات التاريخية، كما أنها لا تقر باتفاقية 1959 بين مصر والسودان".
وتابعت المتحدث الإعلامى باسم الحركة، فى تصريحات صحفية: هل نسينا سريعا أن إثيوبيا قادت دولا لترفض الإقرار بحصتى مصرو السودان فى (اتفاقية عنتيبى)، وإصرارها على إعادة تقسيم تدفق النهر على دول الحوض العشر بدون أى اعتبار للاتفاقيات السابقة".
وأشارت أميرة فاروق إلى أن هذه السدود تمثل إستراتيجية إثيوبية قديمة للتحكم فى النيل الأزرق، وكلما اهتزت العلاقات بين البلدين كانت إثيوبيا على مدى العصور تلوح بها لمصر مهددة بأنها تستطيع تحويل مجرى النهر، مضيفة أن هذه الإستراتيجية القديمة تم تطويرها بهدف إحداث نقلة لدولة إثيوبيا من موقعها الحالى إلى مصاف الدول متوسطة الدخل بحلول فترة ٢٠٢٠- ٢٠٢٥، وقد شارك فيها العديد من الدول الأوروبية وبعض المنظمات الدولية.
وشددت المتحدث الإعلامى لـ"حشد" على أن "نقطة المياه سوف تصبح أغلى من البترول وعلى الكم القليل من المياه على الأرض ستدور المعارك، حيث تعانى 13 دولة فى أفريقيا من ندرة المياه، وستنضم إليهم 12 دولة أخرى بحلول عام 2025، مشيرة إلى أن النيل يخدم 150 مليون شخص، وسيرتفع عدد السكان حوله إلى حوالى 340 مليون شخص بحلول عام 2050، مما يهدد العلاقات بين هذه الدول، مؤكدة أنه لا يخلق مشكلات سياسية، وإنما يُستغل فى خلافات سياسية، لذلك يجب التركيز والانتباه الدائم".
ولفتت أميرة فاروق إلى أن إثيوبيا قامت بعمل تصميمات "سد النهضة" فى سرية تامة دون علم كل من مصر والسودان، وتابعت متسائلة: "لماذا هذه السرية المريبة؟.. ولماذا هذا الاستغلال السىء لظروف مصر الداخلية للإعلان فجأة عن سد النهضة ووضع حجر أساسه عقب قيام الثورة المصرية وأثناء انشغالنا بتنظيم أمورنا الداخلية؟
واستطردت: "أين احترام الاتفاقيات القديمة القائمة وقواعد القانون الدولى بشأن الإخطار المسبق عن المشروعات ذات التأثير المحتمل على الدول المتشاطئة فى الأنهار الدولية، خاصة مشاريع السدود؟، وهل هذه سياسة إثيوبية جديدة لفرض الأمر الواقع على دولة بقامة مصر؟.. والسؤال الأهم لماذا تمضى إثيوبيا فى مشروع كهذا دون موافقة دول الحوض خاصة مصر والسودان عليه؟
ومن جانبه، قال الدكتور عبد القادر الهوارى، المنسق السياسى لحركة حشد، إن برنامج السدود الإثيوبية له أهداف عديدة، منها إعطاء دور الزعامة لإثيوبيا فى منطقة القرن الأفريقى وحوض النيل، ولتعزيز انفصال جنوب السودان، وربط اقتصاده بدول أخرى غير الدولة الأم السودان، واحتكار الطاقة الكهربائية فى المنطقة، خاصة السودان شمالاً وجنوباً.
وأشار المنسق السياسى لحركة حشد إلى أن السد سيمثل مسمار إسرائيل فى نعش أفريقى، موضحا أنه من خلاله ستتحكم فى القصبة الهوائية لسد النهضة الإثيوبى، مما يؤكد التوجه الدولى تجاه أفريقيا خاصة الصين والولايات المتحدة، ويؤكد أيضا أن القارة ستصبح مسرح الصراع العالمى مستقبلا.
وتابع الهوارى: إذا أقيم السد فسوف تصبح إثيوبيا دولة فوق النقاش بنفوذها الاقتصادى والسياسى وربما العسكرى لتحقيق أهداف سياسية معينة تستطيع إسرائيل أو أى دولة استخدامها عن طريق الوكيل الإثيوبى.
"حشد": الحكومة الإثيوبية تمارس الابتزاز السياسى بـ"سد النهضة"
الجمعة، 08 نوفمبر 2013 08:20 م
سد النهضة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سميح الشيخ
الله يرحمك يا سادات
عدد الردود 0
بواسطة:
رامى المصرى
(( هنسكت لغاية أمتى ؟؟؟ ))
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري جدا
المياه