تباين الآراء داخل حزب النور حول قرار "الخمسين" إلغاء "الشورى"

تباينت الآراء داخل حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، حول قرار لجنة الخمسين لتعديل الدستور بإلغاء الغرفة الثانية من البرلمان، والمعروفة باسم "مجلس الشورى".

ففى الوقت الذى وصف فيه الدكتور شعبان عبد العليم، عضو المجلس الرئاسى للحزب، إلغاء مجلس الشورى بالأمر الجيد، قال الدكتور طارق سهرى، وكيل مجلس الشورى السابق، القيادى بحزب النور، إن وجود مجلس الشورى ضرورة، فيما أكد شريف طه المتحدث باسم الحزب أن "النور" كان يأمل بقاء الشورى.

وقال شريف طه، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": "كنا نفضل بقاء الشورى مع توزيع صلاحياته، حتى يتم إيجاد غرفة ثانية للبرلمان تساعد فى التشريع، كما هو الحال فى عامة الدول المتقدمة"، وتابع: "إلغاء الشورى لم يكن معركة، فنحن نرضى بنتائج التصويت".

بينما ثمن الدكتور شعبان عبد العليم عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، قرار لجنة الخمسين لتعديل الدستور، بشأن إلغاء مجلس الشورى، مضيفاً بالقول: "إلغاء الخمسين للشورى أفضل شىء، وأمر جيد، فمجلس الشورى إما أن يكون استرشاديًا، وإما أن يكون غرفة ثانية للتشريع، وفى الحالتين ليست مصر فى حاجة له".

وتابع فى تصريح لـ"اليوم السابع": "فلسفة وأهداف الغرفة الثانية للتشريع ليس متطابقة مع مصر"، مؤكداً أن وجود غرفة ثانية للتشريع، فى ظل الاستقطاب التى تشهده مصر، سيجعل الغرفتين يعطل أحدهما الآخر، خاصة إذا اختلفت الأغلبية فى مجلس الشعب عن مجلس الشورى.

وأوضح "عبد العليم" أن مطلب إلغاء الشورى كان عنصرا مشتركا فى جلسات الاستماع التى قامت بها اللجنة التأسيسية لدستور 2012.

فيما انتقد الدكتور طارق سهرى، وكيل مجلس الشورى السابق، القيادى بحزب النور، قرار لجنة الخمسين لتعديل الدستور إلغاء الغرفة الثانية من البرلمان، والمعروفة باسم مجلس الشورى، مؤكدا أن وجود مجلس الشورى ضرورة.

وقال "سهرى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "هناك دول كثيرة تتعامل بنظام الغرفتين باختلاف المسميات، فدور مجلس الشورى فى مصر هام وضرورى"، مشيرا إلى أن الاعتراض على وجوده كان من ناحية التكاليف، وهذا يمكن حله عن طريق خفض عدد نوابه.

وتابع قائلا: "وجود مجلس الشورى فى مصر ضرورة مكملة لمجلس الشعب، نظرا لأن مصر تحتاج حزمة قوانين كبيرة جداً خلال المرحلة المقبلة"، مشيرا إلى أن مجلس الشورى يختلف عن مجلس الشعب، حيث إن الأول يضم الخبراء والمتخصصين.

وأضاف "سهرى": "القانون يُدرس فى غرفتين أفضل من غرفة واحدة، حيث يساهم فى إصدار القانون بشكل أفضل، فأنا لست مع إلغاء مجلس الشورى ومع وجوده، فدول العالم المتحضرة تناقش القوانين فى غرفتين فمجلس الشورى ليس بدعة".