"المتحدث باسم الطب الشرعى" لمنتصر الزيات: مستعد للاستقالة حال تقديم تقرير واحد يشير لكتابتنا أن وفاة قتلى رابعة كانت "انتحار".. ويؤكد: كتبت جميع تقارير الحالات.. والوفاة كانت نتيجة طلقات نارية وخرطوش

تحدى الدكتور هشام عبد الحميد، المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعى، منتصر الزيات المحامى بالنقض، أن يثبت خروج تقرير من المصلحة بوفاة أى جثة قى أحداث اعتصام رابعة عن طريق الانتحار، مؤكدا أنه سيتقدم باستقالته فوراً حال إثبات الزيات ذلك.

وأوضح "عبد الحميد" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن أى تقرير يخرج به الزيات ليؤكد أنه صادر من الطب الشرعى ويوضح أن الوفاة كانت نتيجة الانتحار، فهو "مزور"، وذلك بعد التأكد التام من كل تباليغ الوفاة لأحداث فض الاعتصام، والتى لدى الطب الشرعى منها نسختين، واحدة بمكتب الصحة، والأخرى فى مشرحة زينهم.

وكشف المتحدث باسم الطب الشرعى، أنه هو من كتب تباليغ الوفاة لجميع جثث فض اعتصامى ميدانى رابعة العدوية والنهضة بنفسه، مشيرا إلى أنه يتحدى أى أحد بتقديم استقالته حال عدم التأكد من شفافية التقارير النهائية لأى حدث.

ولفت "هشام عبد الحميد" إلى أنه تم تسليم أكثر من 75% من التقارير النهائية لأحداث فض الاعتصام إلى النيابة العامة، والذى تبين من جميعها وفاتهم بطلقات نارية وخرطوش فقط، وعدم وجود أى كلمات تشير إلى أن سبب الوفاة "انتحار".

وتابع "فيما يتعلق بكلمة "منتحر" فى كتابة التقارير فإنها شائعة أطلقتها إحدى الفنانات عند وفاة أخيها، بأن مشرحة زينهم طلبت إمضائها على ذلك فى تقرير الوفاة لاستلام جثته، وبعد ذلك تبين أنها ليست مشرحة زينهم، ولكن مشرحة قصر العينى"، مشددا على أنه لا صحة لتمضية أى شخص على تقرير طب شرعى خاص بقتيل به كلمة منتحر، وأن من يزعم حدوث ذلك معه فليأتى بالتقرير إلى المصلحة.

كان منتصر الزيات، محامى الإخوان، قد اتهم مصلحة الطب الشرعى، بإسناد سبب وفاة ضحايا فضّ اعتصام رابعة العدوية، على إنه "انتحار".

ورد على ذلك، الدكتور هشام عبد الحميد، المتحدث باسم الطب الشرعى، خلال مداخلة هاتفية بأحد القنوات الفضائية، أنه على أتم استعداد لتقديم استقالته فى حالة تقديم تقرير واحد فقط، يعتبر سبب الوفاة "انتحارًا".

ووجه المتحدث الرسمى باسم الطب الشرعى، سؤالاً لـ«الزيات» قائلاً: هل رأيت أى تقرير صادر عن الطب الشرعى، يعتبر سند الوفاة انتحاراً؟، وهذا ما رد عليه "الزيات" بالإيجاب، متعهدًا بعرض هذا التقرير على الهواء مباشرة.