شنت القوى السياسية والثورية بالإسكندرية هجوما حادا على حزب النور السلفى وقيادات الدعوة السلفية، بسبب التدخلات وفرض مواد بعينها تؤسس لدولة دينية على لجنة الخمسين لوضع الدستور.
ففى الوقت الذى ثمن فيه حزب المصريين الأحرار بالإسكندرية سعى لجنة الخمسين نحو التوافق فى وضع الدستور، إلا أنه أعلن رفضه القاطع أن يكون هذا التوافق عن طريق تجاهل من صنع ثورة 30 يونيو، لصالح من وقف ضدها أو من خذلها.
وأشار بيان صادر عن الحزب بالإسكندرية إلى أن الجماهير المصرية، بثورتها فى 30 يونيو قد خرجت فى المقام الأول ضد فاشية نظام تيار اليمين المتشدد وتسلطه على كل مؤسسات الدولة، وطالبت تلك الجماهير بإسقاط هذا التيار عن السلطة، وإلغاء دستوره المسخ، الذى كان يراد به تدمير الحياة السياسية والاجتماعية فى مصر، ونجح الشعب فى ثورته، وأسقط النظام اليمينى الفاشى بدستوره، وحل برلمانه الباطل قانونيًا، ولكن ظل أحد روافد هذا التيار يحاول من حين لآخر تعطيل عملية بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، التى يستحقها هذا الشعب العظيم، ألا وهو حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية.
وأضاف البيان أن ذلك الحزب الذى لم يكن له دور إيجابى يذكر فى 30 يونيو بل أن أنصاره شاركوا سلبيًا عبر دعم الإخوان بالتظاهر والاعتصام فى رابعة وغيرها من بؤر تجمع أنصار التيارات المتشددة، و قد رفض الشعب المصرى هذا التيار، ولا يجب أن نسمح لأنفسنا بالانصياع له ضد رغبة الجماهير.
وأكد البيان أن الديمقراطية تلزمنا بمراعاة حقوق الأقلية، ولا تعطيهم الحق فى فرض رأيهم على الأغلبية بأى شكل من الأشكال، كما أكد أن الشعب أسقط نظامًا يمينيًا متشددًا وألغى دستوره، ونربأ بأنفسنا أن نخذله أو أن نسمح لأى من بقايا ذلك النظام أن يتحكم فى مقدراته، أو يفرض الوصاية عليه بعد اليوم.
من جانبه أعلن حزب التجمع بالإسكندرية عن رفضه التام لتدخلات حزب النور السلفى وقيادات الدعوة السلفية فى أعمال لجنة الخمسين لإعداد الدستور، بشكل تام واعتراضه على بعض المواد الخاصة بالمرأة والطفل، وكذلك مدنية الدولة، ومحاولات فرض مواد بعينها تؤسس لدولة دينية وهو ما رفضه الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو.
وأعرب الحزب عن دهشته للصمت المريب لباقى أعضاء اللجنة وللقوى الوطنية التى طالما نادت بالدولة المدنية، وما يحدث الآن هو أننا استبدلنا جماعة الإخوان المسلمين بالسلفيين، وممثليهم لفرض نفس الأفكار التى تهدد الدولة بالانقسام، وتقضى على أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
وقال أحمد سلامة، أمين إعلام الحزب، أن تيارات الإسلام السياسى مازالت تمارس العمل السياسى وتبادل الأدوار بينها فى ظل وجود حكومة ضعيفة وغياب العدالة الاجتماعية، واستمرار تهميش وتجاهل الفقراء وعدم وجود خطة تنمية شاملة وطنية للنهوض بالاقتصاد، مما يخلق تربة قوية لانتشار العنف والفوضى واستغلال ملايين العاطلين واليائسين من تحسن الأوضاع فى مصر.
فى سياق متصل انتفد إيهاب القسطاوى المتحدث الإعلامى باسم حركة تغيير بالإسكندرية موقف حزب النور السلفى الرافض لأى مواد خاصة بالمساواة بين الرجل والمرأة.
وقال القسطاوى إن حزب النور الوهابى لم يقرر المشاركة فى لجنة الخمسين، إلا بعد إدراكه أن هناك مساحة ما سيستطيعُ من خلالها ممارسة الإرهاب والابتزاز باسم الدين على أعضاء اللجنة والمجتمع بأسره، رغم أنه كحزب لا تتوافر فيه الشروط الكافية، ليكون كياناً سياسياً معترفاً به، حتى فى ظل الدستور المُعطّل وذلك ببساطة لأن فى لائحته تمييزا بين المواطنين من أعضائه على أساس الدين والجنس، فهى لا تسمح للنساء والمسيحيين الارتقاء إلى الهياكل العليا، وتساءل كيف يشارك حزبٌ فى صناعة دستورنا، بينما هو رافض الوقوف لتحية العلم، بل ويعتبر ذلك كفرا وبدعة.
وأضاف القسطاوى كيف يمكن الاعتداد بدستور شارك فى صياغته كيان مثل حزب النور السلفى، والذى كان شريكاً أصيلاً فى كل الجرائم السياسية والدستورية والقانونية والاجتماعية التى اقترفها تنظيم الإخوان الإرهابى ضد الشعب المصرى، ولنتذكر جميعًا أن حزب النور الوهابى لم ينقلب على تنظيم الإخوان الإرهابى إلا عندما رأى منهم إقصاء وغدرا، لكنهما فى الحقيقة كانا على اتفاق كامل فى معظم الإجراءات السياسية التى أعلن عنها "مرسى"، علاوة على اتفاقهما بشأن كل ما جاء فى دستور 2012 المعيب.
القوى السياسية بالإسكندرية تهاجم حزب النور لفرضه موادا بالدستور تؤسس لدولة دينية.. المصريين الأحرار: الحزب لم يكن له دور إيجابى فى 30 يونيو وشارك فى دعم الإخوان.. التجمع: استبدلنا الإخوان بالسلفيين
الجمعة، 08 نوفمبر 2013 03:13 ص
صورة أرشفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د على محمد
تيار باسم الدين يساوى تخلف
عدد الردود 0
بواسطة:
د على محمد
تيار باسم الدين يساوى تخلف