اعتصامات وتظاهرات مستمرة داخل موانئ إنتاج النفط الليبية، ما أدى إلى تقليل الإنتاج الليبى من مليون و400 ألف برميل فى اليوم، إلى 150 ألف برميل، جراء سيطرة مجموعة مسلحة من حرس المنشآت النفطية على عدد من موانئ التصدير، بحجة بيع النفط بدون عدادات، ما أدى إلى تكبد البلاد خسائر مالية فادحة لمؤسسة النفط، والعديد من الغرامات، إثر عدم التزامها بعقود التصدير المتفق عليها مع بعض الدول فى ظل ظروف اقتصادية صعبة تمر بها البلاد الآن.
وفى هذا السياق، قال وزير النفط الليبى عبد البارى العروسى، إن خسائر وقف تصدير النفط الخام عبر عدد من موانئ التصدير التى يسيطر عليها مسلحون بلغت حتى الآن 7 مليارات و500 مليون دولار، لافتا أنه توجه بمذكرة إلى رئيس لجنة الأزمة التى شكلها البرلمان لمتابعة تداعيات إقفال موانئ وحقول النفط، وأن المبلغ المذكور شمل كل الحقول فى شرق وغرب البلاد.
وأضاف أن إقفال المواقع النفطية ترتب عليه تخفيض حصة ليبيا بالسوق العالمى، بسبب حلول منتجات بديلة من الجزائر ونيجيريا وانخفاض الثقة بالخامات الليبية وعزوف الزبائن عنها، بسبب عدم الاستقرار فى تسليم الشحنات.
من جانبه، قال وزير الخارجية والتعاون الدولى د.محمد عبد العزيز- فى تصريحات- إن قوت الشعب الليبى يأتى من عائدات النفط، وإن استمرينا بخسارة 130 مليون دولار من ميزانيتنا يوميا، فسيؤدى ذلك إلى عدم وجود ميزانية 2014.
وحذر عبد العزيز "من استمرار إغلاق الموانئ النفطية من قبل بعض العناصر، مؤكدا أن الخسائر جراء هذا الإغلاق خلال الشهور الماضية، هى خسائر فظيعة وذات تأثير على المواطنين، وأن الحكومة لن تكون قادرة على توفير الميزانية فى عام 2014.
بدورها، كشفت الحكومة الليبية عن أن المحتجين فى الموانئ المصدرة للنفط يستعدون لبيعه بشكل مستقل عن المؤسسة الوطنية للنفط، وأن قائد المحتجين إبراهيم حضران يريد تصدير النفط لحساب مجموعته، وأنهم لا يريدون تقديم أى تنازل.
7 مليارات دولار خسائر ليبية جراء سيطرة مسلحين على موانئ تصدير النفط
الجمعة، 08 نوفمبر 2013 10:09 ص
وزير النفط الليبى عبد البارى العروسي
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة