يوسف زيدان يفتح النار على "عبد الناصر" والاشتراكيين: القضاء على الإقطاع "أكذوبة دمرت الزراعة"..و"ثورة يوليو" و"الحلم الاشتراكي" شوها الفن.. وفتح القصور الملكية للثقافة الجماهيرية حولها لأبنية مترهلة

هاجم الكاتب الكبير يوسف زيدان، فترة حكم عبدالناصر لمصر ووصفها بــ"الكارثة"، مشيرا إلى أن الفترة الاشتراكية برمتها "مجرد أكذوبة".

وقال زيدان، خلال الندوة، التى عقدت مساء أمس بساقية الصاوى، إن عبد الناصر دمر الزراعة باسم " أكذوبة القضاء على الإقطاع" مؤكدا أن مصر لم تشهد على مدار تاريخها أى إقطاع.

وأوضح أن الإقطاع كما يُصطلح عليه يعنى أن يتملك فرد مساحة واسعة من الأراضى بما عليها من ثروة و"بشر" وهو ما حدث فقط فى أوروبا، حيث كان الإقطاعى يمتلك حق الليلة الأولى مع العذراوات قبل أن ينكحها زوجها، من باب امتلاكه للبشر كجزء من مساحته الزراعية، وفى مصر لم نسمع عن امتلاك البشر ولا حق الليلة الأولى.

وأضاف زيدان، أن ثورة يوليو والحلم الاشتراكى أحدثوا تشوهات كثيرة فى الفن حتى سمعنا للمرة الأولى ما يُسمى بــ"نظرية الالتزام " فى الفن، و"الفن لخدمة المجتمع " حتى شوهوا مفهوم "النخبة" ليصبح بمثابة "سُبّة" رغم أن النخبة هى فى الأصل خلاصة الأشياء والعقل الواعى داخل المجتمع و"طول عمر الثقافة صفوية ونخبوية" .

واعتبر زيدان تحويل القصور الملكية لقصور للثقافة الجماهيرية ومسارح للطليعة هو تحويل لكل هذه الموروثات التاريخية إلى أبنية مترهلة وهيكلية تضم أكثر من 20 ألف موظف لا يقدموا للثقافة شيئا.

واستشهد زيدان بزيارة سارتر لمصر عام 1966 فترة حكم ناصر وقال "جاء سارتر وبصحبته سيمون دى بوفوار إلى مصر عام 66 وبعدما خرج منها ذاهبا إلى إسرائيل صَرّح "لم أجد فى مصر ثقافة ولا مثقفين إلا البعض منهم فى الإسكندرية!".