طالبت ليلى إسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة، نظرائها العرب خلال افتتاح الدورة الـ25 لمجلس وزراء البيئة العرب، بوضع استراتيجية للتنمية المستدامة تتضمن ثوابت تخدم قضايا البيئة العربية، مشدده على أن المنطقة العربية تعانى تدهورا كبيرا فى مجال البيئة، وهو ما يتطلب أن تكون البيئة قضية العرب الأهم.
كما طالبت الوزيرة باستحداث منصب "سفير للنوايا الحسنة لشئون السلم البيئى بالمنطقة العربية"، ليكون ممثلاً لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة فى المتابعة الميدانية لأوضاع التدهور البيئى العربى أسوة بما قام به برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وأشارت إلى أن مصر خطت خطوات واسعة فى مجال الاستفادة من آلية التنمية النظيفة، ووصل إجمالى مشروعات التنمية النظيفة فى مصر لعدد 101 مشروع، منها 12 مشروعاً تم تسجيلها فى المجلس التنفيذى للاتفاقية الإطارية للتغيرات المناخية بالأمم المتحدة، وتحقق تلك المشروعات خفضاً سنوياً فى غازات الاحتباس الحرارى يعادل نحو 11 مليون طن ثانى أكسيد الكربون المكافئ، أما فيما يخص المؤشرات البيئية فقد قامت الوزارة بتغطية عدد 52 مؤشراً فيما يخص البيئة والتنمية المستدامة من عدد 89 مؤشراً، منها عدد 22 مؤشراً بيئياً.
وكان وزراء البيئة العرب قد بدأوا صباح، اليوم الخميس، بمقر الجامعة العربية الدورة الـ25 لمناقشة كل من القرارات الصادرة عن الدورة السابقة، ومنها البقعة النفطية على الشواطئ اللبنانية، وقرارات القمم العربية التنموية، الاقتصادية والاجتماعية، ومتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر القمة العالمى للتنمية المستدامة ومبادرة التنمية المستدامة فى المنطقة العربية ومؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (ريو+20 )، ومتابعتها وصولا بها إلى مراحل التنفيذ.
كما يبحث الاجتماع تنفيذ ما دعت إليه نتائج الندوة والدورة التدريبية فى الدوحة فى مايو 2012 حول الانبعاثات الملوثة للبيئة فى قطاع الكهرباء، وكذلك تكليف، الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شؤون البيئة الاستمرار بمتابعة تنفيذ البرنامج التنفيذى لمتابعة تنفيذ تكليفات القمة العربية التنموية، الاقتصادية والاجتماعية المعتمد من مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شؤون البيئة، ودعوة الدول التى لم تصدق على النظام الأساسى لمرفق البيئة العربى إلى سرعة تنفيذ ذلك.
كما سيتم تعميم تقرير وتوصيات اجتماع الخبراء لمتابعة الآثار البيئية والصحية التى تنتج عن التلوث الإشعاعى، والاستمرار فى متابعة إجراءات رصد التلوث الإشعاعى فى المناطق الحدودية مع إسرائيل وتأثيراتها على المنطقة العربية وبيئتها، إلى جانب استكمال إعداد دراسة حول مخاطر مفاعل (بوشهر) الإيرانى والمستويات الإشعاعية التى تنبعث منه وتأثيراتها على المنطقة، والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية ذات الصلة بما فى ذلك توفير حبوب اليود المستقر، وتكليف الأمانة الفنية للمجلس واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربى أسيا وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، المكتب الإقليمى لغرب آسيا، بتحديث مبادرة التنمية المستدامة فى المنطقة العربية ومخططها التنفيذى فى ضوء الوثيقة الختامية لمؤتمر التنمية المستدامة (ريو + 20)، مع الأخذ فى الاعتبار التطورات والمستجدات على الساحة الدولية، ودراسة خارطة طريق لترجمة نتائج المؤتمر إلى برنامج تنفيذى يتم تنفيذه فى المنطقة العربية.
وزيرة البيئة تطالب بوضع إستراتيجية عربية للتنمية المستدامة
الخميس، 07 نوفمبر 2013 02:39 م