"بدل ما أدخل قفص الزوجية دخلت السجن وأنا لسة عروسة فى أول أسبوع بعد الجواز بسبب الندل جوزى اللى ورطنى فى قضية قتل، لأنه كان طماع واختلف مع عمته فى الميراث وقال لى حضرى الأكل لحد ما أرجع، وبعد شوية دخل البيت وقال لى عمتى عايزاكى روحى شوفيها، ولما دخلت عندها لقيتها مقتولة وعرفت إنه موتها واتهمنى بقتلها.. واتحكم على بالسجن 15 سنة وعلى جوزى بالإعدام.. كانت هذه الكلمات لـ"منى.م"، المتهمة بقتل سيدة بالاشتراك مع زوجها.
وقالت المتهمة "منى.م" فى حديثها لـ"اليوم السابع": "أنا من محافظة القليوبية، ولم أذهب على الإطلاق إلى المدرسة مثل باقى البنات، وكبرت وتخطى عمرى الرابعة والعشرين، وكانت البنات اللاتى فى سنى قد تزوجن ولديهن أطفال وأنا بدون زواج.. البنت لدينا فى البلد تتجوز فى سن الـ15، ولكن تأخر زواجى كان لأسباب عدة أبرزها عدم وجود أية مؤهلات لدى، وبالتالى غير موظفة، بالإضافة إلى أن عائلتى متوسطة الحال، ولا أحمل معالم للجمال.
وأضافت المتهمة: كانت والدتى تشعر بالقلق بسبب مرور العمر دون زواجى، وكانت تدعو دائما فى صلواتها أن يرزقنى الله بابن الحلال، وكنت أقول لأمى بأننى أفضل البقاء بدون زواج عن الارتباط بشخص لا يحترمنى، لكنها كانت لا تبالى بكلامى وتعتبرنى غير مدركة لمصلحتى.
وتابعت "منى.م": تقدم بالفعل شاب للزواج منى، وبالرغم من أنه يزيد عنى فى العمر بأكثر من 9 سنوات، إلا أن أسرتى قابلت الأمر بالفرحة العارمة، وسرعان ما تم الاتفاق على الخطوبة، وكان هذا الشاب يتردد على منزلنا فى المناسبات والأعياد، وعرفت من خلال حديثى معه بأنه شخص غير سوى يتناول السجائر بشراسة، بالإضافة إلى المخدرات و"البرشام" كما أن أسلوبه فى الكلام "غير مؤدب"، ومع كل هذه العيوب التى بدأت تظهر على خطيبى إلا أن أسرتى أعلنت تمسكها به، وأكدوا بأنه قد يكون العريس الأول والأخير وفرصة لن تتكرر مرة ثانية، واقتنعت بكلام الأسرة وتزوجت منه.
واستكملت المتهمة حديثها قائلة: انتهى حفل الزفاف سريعا وتوجهنا إلى شقتنا ولا أستطيع أن أنسى كواليس الليلة الأولى من زواجنا، حيث كان شكل العريس مخيفا، وبعد تناول العشاء معا أخذ العديد من الأقراص الجنسية، ولم يتحدث معى أو ينتظر حتى أشاهد الشقة التى لم أرها بعد، وإنما أمسك بيدى وأسرع بى نحو غرفة النوم، وكان يعاشرنى بقسوة وكأننى فتاة تعرف عليها فى شقة دعارة، وقد أدركت بأنه لا يشعر بما يفعل فقد كان شبه مغيب بسبب "البرشام".
تتوقف المتهمة عن الكلام للحظات، ثم تستكمل قائلة: مكثت لمدة أسبوع كامل مع زوجى وهو يتعامل معى بوحشية ولا يتحدث معى على الإطلاق، ولا يشغله سوى تناول الأقراص المخدرة والجنسية ومعاشرتى، حتى بدأت أشكو له مما أتعرض له، وطلبت منه أن نذهب للتنزه خارج المحافظة مثلما يفعل كثير من العرسان، لكنه صاح فى وجهى بأنه تزوجنى من أجل إشباع رغباته الجنسية فقط وليس للتنزه.
وأضافت "منى.م": شعرت بالخيبة وأنا مازلت عروسا وبدأت أبكى، فأكد لى بأنه أشبع رغباته الجنسية منى ويفكر فى أن يطلقنى، ولم أدرِ هل أفرح بهذا الأمر أم أحزن، وفجأة طلب منى أن أجهز له الغذاء، وسوف يذهب للخارج لمدة دقائق ثم يعود، وبالفعل جهزت الغذاء وخرج وانتظرته قرابة الساعة والنصف، حيث عاد وقد ظهرت على وجهه علامات الارتباك، وعندما سألته عن سر ذلك لم يرد على، وبعد مرور دقائق أكد لى بأنه كان لدى عمته وأنها أكدت له رغبتها فى حضور زوجته إليها لإعطائها هدية الفرح.
وتابعت: ربما كنت أشك فى كلامه، إلا أننى وافقت على الذهاب إليه، وطلبت منه أن يذهب برفقتى لكنه رفض، وطلب منى أن أتوجه إليها بمفردى.. توجهت بالفعل إلى منزل عمته الذى يقع بالقرب من شقتى، وفى رأسى آلاف الأسئلة، حيث إننى أعلم بأن هناك خلافات كبيرة بين زوجى وعمته بسبب الميراث، وأنها تكاد تكون لا تتحدث معه من الأساس، فضلا عن أنها لم تحضر حفل الزفاف.
وعندما وصلت إلى منزلها ووجدت الباب غير مغلق، ودخلت فاكتشفت بأن عمة زوجى مقتولة داخل الشقة، أدركت بأنه وراء ارتكاب الجريمة، وقرر أن يتخلص منى أيضا ويورطنى فى الحادث، حيث اتصل بالشرطة وأبلغ عنى، وتم القبض على.
تبكى المتهمة وتكمل حديثها قائلة: لم أتوقع أن يتخلص منى ونحن فى شهر العسل، فلم أكد أدخل قفص الزوجية، حتى دخلت قفص الاتهام، وأضافت: تم القبض على زوجى بعدما اعترفت أمام المباحث بارتكابه للجريمة، وتم إحالتنا نحن الاثنين إلى المحكمة، بعدما أكد كذبا بأننى متورطة معه فى الجريمة، وصدر حكم بالإعدام شنقا له وحبسى 15 سنة.