صدر عدد نوفمبر من مجلة الهلال، وبه ملف خاص عن تجديد الخطاب الدينى وطرح لمحاولات المفكرين لإيجاد خطاب دينى مستنير يواجه الجماعات الدينية المتطرفة ويصحح الكثير من المفاهيم المغلوطة حول الدين والتدين.
تناول المؤرخ عاصم الدسوقى، طموحات تثوير الخطاب الدينى عبر مراحل التاريخ المختلفة وكيف حاول البعض استغلال كلمة التجديد فى الدين لإضعاف السياسة والاقتصاد، ورأى أن تثوير الخطاب الدينى يعنى إقامة دولة القانون التى يتساوى فيها المواطنون فى الحقوق والواجبات، وأن هذا يتطلب تثوير ذهنية أصحاب الخطاب الدينى وإعادة تثقيفهم لإقناعهم بعدم التشدد فيما يمكن التساهل بشأنه .
وضم العدد دراسة للدكتور عمارعلى حسن، عن النص الإلهى وفساد التأويلات، تناول فيها تاريخ أدلجة الدين الإسلامى الذى بدأ مع الفتنة الكبرى، وأشار إلى أدلجة ديانات أخرى كاليهودية والمسيحية وأثر ذلك على السياسة.
واشتمل العدد على مقال لناجح إبراهيم، مؤسس الجماعة الإسلامية فى السبعينيات عن محنة الإسلام السياسى فى مواجهة الإسلام الإلهى وتغيير خطاب الجماعات الإسلامية بعد 25 يناير الذى تسبب فى محنة هذه الحركة وخلع محمد مرسى وانتقد خطاب منصة رابعة العدوية ووصفه بالمرتبك وبخلط العقائدى بالسياسى.
وتناول العدد مقالات فى نفس الموضوع لكل من ثروت الخرباوى ويوسف القعيد وجمال شقرة وكمال مغيث وعز الدين نجيب ومحمود قاسم وآخرون.