فورين بوليسى: تبنى "الإخوان" العمليات الإرهابية فى مصر يوصمهم لسنوات قادمة.. واستمرار أفعالهم يعمق الرفض الشعبى للجماعة ويعيدها للظل مجدداً.. والحديث عن المصالحة فى الوقت الحالى "ضرب من الخيال"

الخميس، 07 نوفمبر 2013 03:58 م
فورين بوليسى: تبنى "الإخوان" العمليات الإرهابية فى مصر يوصمهم لسنوات قادمة.. واستمرار أفعالهم يعمق الرفض الشعبى للجماعة ويعيدها للظل مجدداً.. والحديث عن المصالحة فى الوقت الحالى "ضرب من الخيال" محمد البلتاجى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة فورين بوليسى، إن الإستراتيجية التى تتبعها جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" فى مواجهة الدولة والتى تستند على الاحتجاجات المستمرة وبعضها عنيفة، قصيرة النظر وتأتى بنتائج عكسية، وأنها رغم إمكانية مساعدتها فى الحفاظ على الإخوان كتنظيم، فإنها لن تسفر عن نتائج كبيرة خارج قاعدة دعم الجماعة.

وأضافت المجلة الأمريكية فى تقرير كتبه مايكل حنا، الزميل بمؤسسة القرن الأمريكية، أن إستراتيجية الإخوان تستند إلى أمرين، الأول بالتركيز على الاحتجاجات التى تنفر أغلبية الشعب المصرى واختيار التركيز على دائرتهم الداخلية من الأعضاء المتشددين، بدلا من محاولة الاتجاه نحو الرأى العام المصرى، مما يدل على أن التنظيم يفضل العودة إلى الظل بدلاً من التطور إلى حركة سياسية متنوعة.

وأوضح "حنا"، أن الأمر الثانى فى استراتيجية الإخوان يتعلق بإصرارهم على استعادة السلطة كاملة، على الرغم من الرفض الشعبى لهم، ولخدمة هذا الغرض، فإنهم مكنوا الراديكاليين الذين بدأوا حملة من الترهيب والعنف ومحاولات الاغتيال، مشيرًا إلى أنه ربما يكون أولئك الأصوليين ليسوا أعضاء فى الجماعة، كما يقول قيادات التنظيم، ولكنهم حظوا على نحو نشط بتبريرات الإخوان بدلاً من الإدانة.

ويؤكد الكاتب، أن تبنى الجماعة لهذا العنف وتبريره سوف يوصم الإخوان لسنوات قادمة، ويتابع أنه بسبب الخطاب المحرض للعنف والأعمال العنيفة التى تصاحب احتجاجاتهم فإن الإخوان بذلك عزلوا أنفسهم عن الحياة السياسى، وأنه حتى بالنسبة لأولئك الذين على استعداد للتعامل معهم فإنهم يرون أن الجماعة فى النهاية تتشارك فى النهاية الأهداف مع الفاعلين الأكثر تشدداً.

وينبه "حنا" إلى أن استمرار الإخوان فى هذه الأفعال والإستراتيجية لن يدعم مكانتهم الشعبية، وإنما سيعزلهم عن المجتمع المصرى ويزيد من الدعم الشعبى لقمعهم، لأن المصريين من مختلف الآراء والخلفيات متحدون بأغلبية ساحقة على رفضهم لتلك الاحتجاجات التى ملوا منها طيلة أكثر من عامين منذ ثورة يناير.

وأشار تقرير المجلة الأمريكية البارزة إلى تلك الخطب التحريضية التى كان يدلى بها قيادات الجماعة من أعلى منصبة رابعة وكذلك الخطاب الأخير للرئيس المعزول محمد مرسى الذى أبدى فيه استعداده لدفع حياته ثمنا للسلطة، وعلاوة على ذلك ظهور جهاديين وإرهابيين سابقين أعلى منصة رابعة وتحديدا عاصم عبد الماجد القيادى فى الجماعة الإسلامية، إلى درجة دفعت يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفى المتشدد دينيا، إلى استنكارها ووصفها بأنها تصل إلى التقارب بين الإخوان والجماعات الجهادية.

ويشير إلى أنه على الرغم من تضخيم الإعلام من الصورة المشوهة للجماعة، فإن تلك الخطب والأفعال التى لا يمكن إنكارها من العنف المستمر، سمحت لخصوم الجماعة باستغلال الوضع، ويؤكد أنه بشكل عام أن الشعب المصرى لم يعد يحتمل مزيد من الاحتجاجات سواء من الإخوان أو أى فصيل سياسى آخر.

وترى المجلة أن الحديث عن المصالحة وشمول الإخوان فى العملية السياسية ضرب من الخيال، رغم ضرورة أن يبقى هذا الطرح مفتوحا، مشددة على أن التقدم فى ذلك يتطلب من الإخوان إعادة النظر فى دورها فى خلق الأزمة السياسية فى البلاد والإقرار الصريح بأخطائها، والغطرسة التى دفعتهم لذلك.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed

الاخوان لا دين او عهد لهم

عملاء امريكا لتخريب الدول العربية

عدد الردود 0

بواسطة:

سيدة من مصر

اخيرا فهمتوا !

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة