هذه الرسالة أوجهها لكل من اعتنق الفكر الإخوانى معتقدا أنه بذلك ينصر الإسلام ويجاهد فى سبيل الله ضد أعداء الدين، متناسيا أنه يقف فى وجه جار يسكن بجواره منذ فترة طويلة أو صديق تقاسم معه الفرح والحزن والأمل والألم، أو زميل دراسة وعمل سهرا سويا لتحقيق حلم النجاح والتفوق.
أتحدث إلى المواطن البسيط- وليس قيادات الإخوان أو كل من شارك فى عمليات القتل والتعذيب والتكفير والتفريق بين طوائف الشعب المختلفة- أن يجلس مفكرا مراجعا ما حدث خلال حكم المعزول من عمليات قتل لجنودنا فى رفح ولشبابنا عند أسوار الاتحادية، من تحول منابر المساجد إلى منصة للهجوم على كل من يعارض الإخوان وسياستهم التى جلبت الخراب لمصر وأدت إلى قطع العلاقات مع بلاد عربية شقيقة، من الهجوم على رموز مصر- أحياء أو أموات- فى شتى المجالات،
أدعو هذا المواطن البسيط ألا يكون مغيبا مضللا بمن دسوا السم فى تعاليم ديننا الحنيف، أن يرى بعينيه أن ما حدث فى٣٠ يونيو ليس انقلابا بل هى إرادة شعب ثارت ضد من أن أراد أن يغتال حلم الحرية، ثورة ضد من أراد أن يعيدنا إلى عصور الظلام والجهل.
أقول لأخى الإخوانى البسيط، لماذا لا تعود إلى أحضان مصر؟ لماذا تريد أن تكون منبوذا مرفوضا ممن حولك؟ لا أحد يطلب منك أن تتخلى عن آرائك وألا تقول ما تريد، ولكن لابد وأن يتم ذلك دون أن تضر أحدا أو أن تعطل المصالح أو تغلق الطرق فهل من المعقول أنك حتى هذه اللحظة تريد اتباع من أمروا باعتصام رابعة والنهضة والهجوم على الحرس الجمهورى، وهى لا تعتبر جهاد فى سبيل الله بل اعتداء وترويع.
فى النهاية أقول لأخى الإخوانى، هل تريد أن يرث ابنك كره وبغض الآخرين، أن يعيش وحيدا وسط أهله وأصدقائه وزملائه، أن يكون مغتربا فى وطنه،
أفيقوا من غفوتكم، عودوا إلى أحضان وطنكم، أنقذوا أولادكم من فكر جاهل مضلل.
شريف خالد يكتب: أخى الإخوانى.. اجلس وحيدا لتفكر
الخميس، 07 نوفمبر 2013 01:16 م
الرئيس المعزول مرسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدان سالم
كفرالشيخ
لا الاكل من اراداالعوف اوالتخريب