انتقد السفير السورى لدى الأمم المتحدة "بشار الجعفرى" مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية لأنهما لم يدينا عدوان إسرائيل، الذى وصفه بالفاضح على سوريا، لأنهما، على حد قوله، اعتادا على خرق إسرائيل لقراراتهما الشرعية والدولية، المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط.
وجاء انتقاد الجعفرى فى بيانه أمام الجمعية العامة اليوم رد خلاله على ما ورد فى تقرير مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يوكيا أمانو" من أن الوكالة خلصت مؤخرا إلى أنه من المرجح، أن البناء الذى دمر فى دير الزور فى سوريا كان مفاعلا نوويا كان ينبغى التصريح به إلى الوكالة.
وقال "الجعفرى" إن بلاده قد جعلت مسألة عدم الانتشار النووى ركيزة من ركائز أولوياتها الوطنية، فبادرت، فى وقت مبكر، بالانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار عام 1968، كما أنها وقعت على اتفاق الضمانات مع الوكالة عام 1992.
وأضاف "الجعفرى" أن التزام الدول الأعضاء بالنظام الأساسى للوكالة كان يقتضى قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمعلومات التى كانت بحوزتها، قبل تدمير المبنى وليس بعد 8 أشهر منها، ونفس الشىء ينطبق على إسرائيل أيضا، التى لم تمتنع عن تزويد الوكالة بما لديها من معلومات فحسب، بل قامت بعدوان عسكرى على سيادة الأراضى السورية.
وأوضح السفير السورى أن تقرير مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير قد تضمن استنتاجات غير حاسمة مبنية على معلومات تنقصها المصداقية والشمولية، مضيفا أن تقييمه يتناقض مع تقييمات "محمد البرادعى"، مما يثير علامات استفهام.
كما وجه الجعفرى سؤالا إلى الدول التى قال إنها تعمل على تقديم غطاء للسلاح النووى الإسرائيلى، والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام عما قاموا به لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 487 لعام 1981، والذى طالب خلاله المجلس إسرائيل بأن تضع فورا منشآتها النووية تحت نظام الضمانات التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
سفير سوريا بالأمم المتحدة: إسرائيل اعتادت على خرق قرارات مجلس الأمن
الخميس، 07 نوفمبر 2013 10:28 م