رسالة إلى الإمبراطور "أكيهيتو" تثير ضجة فى اليابان

الخميس، 07 نوفمبر 2013 11:31 ص
رسالة إلى الإمبراطور "أكيهيتو" تثير ضجة فى اليابان الإمبراطور أكيهيتو
طوكيو (أ ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
النائب اليابانى المبتدئ الذى أراد جذب الانتباه إلى أزمة مفاعل "فوكوشيما", أثار ضجة كبيرة لارتكابه أمرًا يعد من المحرمات: تسليم رسالة إلى الإمبراطور.

الضجة بدأت فى حفل سنوى فى القصر الإمبراطورى الأسبوع الماضى, وفيما كان الإمبراطور "أكيهيتو" وزوجته "ميشيكو" يقومان بتحية صف من الضيوف، تقدم "تارو ياماموتو"، الممثل الذى تحول إلى السياسة مؤخرًا، وسلم الإمبراطور الرسالة- تصرف يعد غير مهذب وغير لائق.

بث فيديو الحادث مرارًا من على شاشات التلفاز، ويظهر فيه الإمبراطور يتسلم بهدوء الرسالة التى كتبت على ورق من نوع "واشى" بالفرشاة والحبر، وتحدث لفترة وجيزة مع "ياماموتو". بعدها قامت الإمبراطورة الوجلة بسحب مرفق زوجها من الخلف. كبير الخدم، الذى كان يقف إلى جانب "أكيهيتو"، أخذ الرسالة التى قدمها له الإمبراطور.

تصرف "ياماموتو" غير المألوف أثار العديد من الانتقادات من طرفى الطيف الأيديولوجى, وترك اليابانيين فى حيرة من أمرهم حيال ما يعتبرونه انتهاكًا جسيما لقواعد البروتوكول: الدنو من الإمبراطور فى فعل مرتجل.

الجدال الذى أثاره التصرف هذا يظهر كيف إن دور الإمبراطور اليابانى لا يزال قضية حساسة، بعد نحو سبعين عامًا من إعلان والد أكيهيتو، الإمبراطور هيروهيتو، تخليه عن الألوهية فى أعقاب هزيمة اليابان فى الحرب العالمية الثانية ليصبح مجرد رمز للدولة.

لا يزال الكثير من المحافظين يعدون الإمبراطور وعائلته أشخاصًا إلهية (أولئك الناس الذى فوق الغيوم) ويعتقدون بأن من المحظور على العامة التحدث اليهم, قبل عقود، لم يكن ليسمح للعامة بالنظر مباشرة إلى الإمبراطور، لكن اليوم يلتقى بالناس العاديين، من بينهم سكان المناطق المنكوبة شمال اليابان.

ليس ثمة قانون يحظر ذلك، لكن لا يفترض من العوام التحدث بحرية إلى الإمبراطور أو لمسه أو تسليمه شيئا دون إذن, كما يعد من غير اللائق التقاط صورة للإمبراطور أو زوجته بواسطة الهاتف النقال.

لجنة فى الغرفة العليا فى البرلمان اليابانى تبحث الآن إن كانت ستوجه له عقوبة تأديبية، ومن المتوقع أن تصدر قرارها الأسبوع الجارى, قام النائب الذى انتخب كمستقل فى انتخابات يوليو الماضى، بالاعتذار لإزعاجه الإمبراطور لكنه رفض الدعوات بالاستقالة.

وقال ياماموتو، وهو ناشط مناهض للأنشطة النووية يبلغ من العمر ثمانية وثلاثين عامًا، إنه أراد تقديم نداء إلى الإمبراطور حول الأزمة فى "فوكوشيما", وعن التأثير الصحى السلبى المحتمل للعاملين فى تنظيف المحطة الكهربائية التى تعرضت إلى كارثة فى أعقاب زلزال 2011 والتسونامى الذى أعقبه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة