اعتبر الرئيس اللبنانى ميشال سليمان أن خيارات بلاده السياسية يجب أن تؤدى إلى إعادة علاقاتها الدولية إلى سابق عهدها، وألا توفر الذرائع لتؤدى إلى إعادة خلق البيئات الحاضنة للإرهابيين وإلى منع أعمال التجسس التى تقوم بها إسرائيل، وأن تؤدى إلى سياسة الحياد، معتبرا أن هذا الأمر يتم بتطبيق إعلان بعبدا والذى أيدته معظم دول العالم.
ودعا الرئيس اللبنانى- فى كلمة له خلال رعايته احتفال إطلاق "خطة العمل الوطنية للقضاء على أسوأ أشكال عمل الأطفال فى لبنان بحلول العام 2016- إلى جمع القدرات الوطنية فى إستراتيجية واحدة للدفاع عن لبنان ولعدم توريطه بالصراعات المحيطة به ووضع خطة إنمائية شاملة.
ورأى سليمان فى الاحتفال الذى أقيم فى القصر الجمهورى فى بعبدا أن مشكلات الأطفال لم تكن يوما وليدة ذاتها بل نتيجة حتمية للعوامل الاقتصادية والأمنية والاجتماعية، معتبرا أن مسئولية إدارات الدولة ومؤسساتها كبيرة جدا وهذه المسئولية ليست محصورة بوزارة الشئون الاجتماعية بل تشمل كل الوزارات وغيرها من الإدارات وخاصة المجلس الاقتصادى الاجتماعى.
وأوضح أن أهم ترجمة عملية لهذه الخطة تقوم على تعزيز شبكة الحماية الاجتماعية واستيعاب الحركات المطلبية وإيجاد برامج دعم لذوى الاحتياجات.
ودعا سليمان الجميع لاستكمال مسيرة العطاء لإبقاء المسيرة الاجتماعية فى أولويات العمل الوطنى، مطالبا بإقرار زيادة رواتب موظفى القطاع العام المعروفة باسم سلسلة الرتب والرواتب وحماية المرأة من العنف الأسرى واستكمال الإجراءات التنظيمية لضمان الشيخوخة والضمان الاختيارى والعمل على إقرار قانون التعاقد والعمل على تعديل قانون الأحداث.
وشدد على أن "أولاد لبنان وأطفاله لا يريدون الكثير بل أسرة تحضنهم ومدرسة تأويهم ويريدون منع القنص على ملاعبهم الضيقة فى جبل محسن وباب التبانة ويريدون معاقبة من وضع المتفجرات فى طريقهم فى الضاحية وأمام مسجدى التقوى والسلام فى طرابلس"، لافتا إلى آن أطفال لبنان يحلمون بوطن يجتمع أبناؤه متعاضدين متكافلين لكن واقع الأمر بعيد كل البعد عن حلمهم.
رئيس لبنان يدعو لعدم توريط بلاده بالصراعات المحيطة
الخميس، 07 نوفمبر 2013 01:33 م
الرئيس اللبنانى ميشال سليمان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة