د. أحمد أمين موسى يكتب: دمج الشباب فى سوق العمل هو الحل

الجدل الحادث والهرج الممنهج بين الطلاب والمجتمع حول أوضاع جيل يلقى الحجارة ويتركون تلقى العلم، ويهدمون مؤسسات تعليمية ويحرقون مدرجات ويقتحمون غرفة رئيس الجامعة.

إننا أمام طلاب الجامعات وهم صفوة الجيل ونخبة سيقوم عليها المستقبل، ولا يعون دورهم التنويرى القادم، ويحاولون تفتيت واقع وتصدير الرفض للعامة وترك تلقى العلم والانشغال بحالة ثورية مزيفة تضعهم فى نشوة مصطنعة لا سبيل لها إلا الفشل، وحزنى عميق على دور الأب والأم ودورهما الغائب فى متابعة أولادهم، وهى ظاهرة اجتماعية وثقافية خطيرة أن يفعلوا ما يريدون دون وصاية من مؤسسة الأسرة، ونحن أمام جيل يضيع أمام فكر مضلل يسعى للتخريب ليشعر بدور فاعل، وهنا مكمن الخطورة فى ذهاب العقل وإيمانه بقضايا افتراضية تتصارع داخل عقلة واستغلال فئة الكلاميين أنصاف المثقفين التربة الخصبة من عقول الطلاب ليزرعوا بها فكرا تصادميا لا يقتنع إلا بالهدم ولا يعلى قيم التحاور.

وأمام هذا الفيض من الأفكار والضغوط الاجتماعية وندرة الثقافة وخلو الحياة من أدوات وآليات تساعد على اجتذاب الطلاب، يحدث فشلا فى المنظومة الاجتماعية بين رافض ومؤيد، ويتناسون دورهم الثقافى والاجتماعى.