قال باحث متخصص فى شئون الشرق الأوسط إن المستقبل الوحيد الممكن لسوريا هو تقسيم البلاد على أساس طائفى يسمح بإنشاء دولة للعلويين وأخرى للدروز، إلى جانب دولتين فى حلب ودمشق، معتبرا أن المسألة الأهم فى سوريا اليوم هى حماية الأقليات من خطر سيطرة السنة على العلويين والمسيحيين.
وأضاف الباحث المتخصص فى شئون الشرق الأوسط، ديليب هيرو "إذا أخذنا أفضل سيناريو ممكن، فهو حدوث مؤتمر 'جنيف2' والتوصل لوقف إطلاق النار، لكن حتى لو تم ذلك فإن الجهاديين الذين يقاتلون ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد لن يقبلوا بهذا، لذلك هم يتقاتلون مع المعارضين العلمانيين، وعلينا التفكير فى الحل الأقصى للموضوع الرئيسى وهو كيفية حماية الأقلية العلوية الشيعة والمسيحيين".
ولدى سؤاله حول كيفية السير فى خيار تقسيم سوريا دون معرفة رأى الشعب ودون حصول انتخابات، علق "هيرو" فى مقابلة مع CNN "السؤال الذى يجب أن يطرح هو من الذى سيترشح للانتخابات؟ وتحت إشراف من؟ ومن هى الحكومة الانتقالية؟ فالنتيجة تعتمد على هذه المعلومات، ولكن الأمر الأهم هو حماية الأقليات".
وتابع "الأقليات تتألف من العلويين الذين يتولون الحكم حاليا، والمسيحيين الذين يشكلون عشرة فى المائة من السكان، ولا يمكن حماية هذه الأقليات إذا وصل السنّة للحكم، ففى مدينة الرقة التى تخضع لسيطرة الجهاديين جرى تدمير كنيستين حتى الآن وأحرقت الأناجيل علنا".
وحول مسار الأوضاع فى سوريا أردف "هيرو" "أظن أن الأمر سيأخذ عدة سنوات على الأقل، فحرب لبنان استمرت لمدة 15 سنة، وطالما لدى بشار الأسد القدرة على الوصول للبحر الأبيض المتوسط والحصول عبره على السلاح من روسيا، ولطالما إيران تمده بالأسلحة من خلال العراق، فسيستمر بالقتال"، متسطردا " الجنود العلويين الذين يشكلون أكثر من ثلثى الجيش النظامى يعلمون بأنهم سيذبحون إذا سقط الأسد".
وعن قدرة الرئيس السورى على مواصلة الإمساك بالسلطة، استكمل "هيرو" قد يتمكن من ذلك لعامين على الأقل، لكن الأمر يتعلق بإمكانية التوصل إلى تشكيل حكومة انتقالية مقبولة من الطرفين، وهذا أمر مستبعد".
باحث أمريكى: لا حل لحماية الأقليات فى سوريا سوى التقسيم الطائفى
الخميس، 07 نوفمبر 2013 02:57 م