النائب الأول للرئيس السودانى: ما يحدث فى مصر شأن داخلى

جدد النائب الأول للرئيس السودانى على عثمان محمد طه، تأكيد الخرطوم بأن ما يحدث فى مصر هو شأن داخلى ومستقبلها يحدده الشعب المصرى، وأن لكل بلد خصوصيتها، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية السودانية تاريخية ولها روابط مشتركة نعمل على تطويرها بغض النظر عن الأنظمة الحاكمة فى مصر.

وأكد طه فى تصريحات إعلامية مساء أمس الأربعاء، تطلع بلاده فى خروج مصر من أزماتها لتكون فى وضع أفضل من حيث تجانسها الداخلى، وريادتها الطبيعية بموقعها وثقلها على المستوى الإقليمى والدولى.

وحول علاقات الخرطوم بجوبا، أكد النائب الأول للرئيس السودانى، أن العلاقات مع جنوب السودان تسير بصورة إيجابية، مشيرا إلى وجود تفاهمات كثيرة تم الاتفاق عليها خلال زيارة الرئيس البشير الأخيرة لجوبا، لافتا إلى أن شهر نوفمبر الجارى سيشهد خطوات تنفيذية للترتيبات الأمنية باعتبارها هى المهدد الأكبر للعلاقات بين البلدين.
وأكد طه، إن استفتاء آبيى الأحادى الجانب الذى أجرته عشائر" دينكا نقوك" غير معترف به من كافة الأطراف، وليس له أى أثر قانونى، مشيرا إلى التزام حكومة الخرطوم بإجراء استفتاء وفقا لما نص عليه البروتوكول الموقع بين دولتى السودان، وتحديد من له حق التصويت فى الاستفتاء الذى ليس مقصورا على عشائر الدينكا، دون قبيلة المسيرية.

وأكد النائب الأول للرئيس السودانى، أن الصراعات القبلية فى إقليم دارفور والمواجهات بين المجموعات المتمردة والمسلحة، أضعفت النسيج الاجتماعى، وأصبحت ثقافة استخدام السلاح سائدة فى الإقليم، مشيرا على أنه تم وضع العديد من البرامج والترتيبات الإدارية والمصالحات لإعادة السلام والاستقرار إلى الإقليم بالتعاون مع شركاء السلام.

وأكد عثمان طه، أن الرئيس السودانى عمر البشير لا يرغب فى الاستمرار بالسلطة، مشيرا إلى أن القرار النهائى لترشحه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى السودان، يعود لحزب المؤتمر الحاكم بالسودان.