يقول الكاتب الأسبانى صاحب الروايات الأعلى مبيعا أرتورو بيريث ريفيرتى (61 عاما) إن العالم قد أضاع فرصة استخلاص العبر من الأزمة الاقتصادية.
وكتب المراسل الحربى السابق وعاشق القوارب الشراعية الذى يحلو له أن ينعت نفسه بـ"البحار الذى يكتب روايات بالصدفة"، قرابة 30 رواية ترجم العديد منها إلى الإنجليزية بما فى ذلك رواية "ملكة الجنوب".
وقال بيريث ريفيرتى فى رده على سؤال حول ما إذا كان ينبغى أن تكون الأزمة الاقتصادية أشد وطأة لكى يكون هناك نوع جديد من البشر لديه القدرة على الخروج منها، إن الكائن البشرى هو فى الأساس حيوان أحمق بالمعنى العام. والفردية هى التى تنقذه، لكن الجماعية تجبره على الاتجاه فى طريق معين. أنا لا أؤمن بالحلول الجماعية، وبالصحوة الجماعية.
وأضاف الكاتب الأسبانى قائلا "أشك فى أن مجرد انقشاع الأزمة سنفعل تماما نفس ما كنا نفعله من قبل بمعنى أن نرهن أنفسنا مرة أخرى ونعيش مثل ما كنا من قبل".
ومضى يقول إن "الغرب خلق نوعا من فقاعة السعادة وخلق كائنا اجتماعيا خياليا تماما وزائف وغير حقيقى. والواقع هو أن جبل الجليد الذى أصاب السفينة تايتنك أصابنا بنا مرة أخرى وكشف أننا نعيش فى عالم غير حقيقى. لذلك كان يتعين أن نتعلم من الأزمة.
ورد على سؤال عما إذا كان يوجد حل، قال الكاتب الأسبانى إن الحل يكمن فى الثقافة. المزيد من الثقافة يعنى المزيد من صفاء النفس المزيد من الروح النقدية المزيد من القدرة على الدفاع عن أنفسنا ومواساة بعضنا البعض.
وتابع يقول "لكننا نعيش فى أوروبا غير مثقفة بشكل متزايد. إن أوروبا يحكمها مجموعة الناس غير المثقفين والتكنوقراط الأميون دون أى إحساس بالواقع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة