العشيرى: الهجرة غير الشرعية أصبحت ظاهرة تعانى منها مصر ودول المنطقة

أكد السفير على العشيرى مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، والمصريين فى الخارج، أن الخارجية المصرية بالتنسيق مع السفارة المصرية فى ليبيا تبذل جهودا فى التعامل مع ملف الهجرة غير الشرعية، وهو شائك ومعقد، مشيرا إلى أنها أصبحت ظاهرة تعانى منها مصر وعدة دول فى المنطقة.

وأوضح العشيرى فى مقابلة خاصة مع قناة "العربية" الإخبارية، أن البحث عن فرصة عمل وحياة كريمة حق مشروع لكل مواطن، لكن هناك قوانين لابد من احترامها يحصل من خلالها المواطن على التأشيرات القانونية.

وشدد العشيرى على أنه يجب مراجعة القنصلية الليبية فيما يخص منح التأشيرات للسفر إلى هناك، مؤكدا أنه لا يوجد مسلك شرعى للسفر دون مراجعة للسفارات والقنصليات.

وأوضح أن "حادث المصريين المفقودين نتج عن محاولة الهجرة غير الشرعية، عن طريق بعض الوسطاء، أو المهربين".

من جهته، قال السفير يوسف الشرقاوى نائب مساعد وزير الخارجية المصرى لشئون المغرب العربى، إن الهجرة غير الشرعية أصبحت ظاهرة ملحوظة وكبيرة فى تيار الهجرة العالمى.

وأضاف الشرقاوى لقناة "العربية"، أن وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارتى الدفاع والداخلية بذلت جهدا كبيرا فى قضية المصريين المفقودين فى ليبيا.

وأشار الشرقاوى إلى أن ضبط الحدود المصرية الليبية يبدأ من إيجاد فرص عمل للشباب، مشددا على أن الخارجية المصرية تعمل على رعاية مصالح المصريين فى الخارج، مطالبا جميع الشباب بالتفكير والتمعن قبل اتخاذ قرار السفر عبر الطرق غير القانونية حرصاً على حياتهم.

ومن جانبه، قال السفير محمد فايز سفير ليبيا فى مصر، إن مكتبى القنصلية الليبية والملحق العمالى فى القاهرة يختصان بمنح التأشيرات القانونية للسفر إلى ليبيا.

وأوضح فايز أن السفارة الليبية ليس لها مكاتب عمالة، أو عملاء أو سماسرة، وأنها لا تتعامل مع وسطاء قط.

وأكد السفير الليبى أن هناك تعاونا مصريا ليبيا للقضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مطالبا بتفعيل النقل النهرى بين الجانبين المصرى والليبى، للحد من ظاهرة التهريب والتقليل من أهمية منفذ السلوم البرى.

وأضاف السفير فايز، "أنه يجب عمل منطقة حرة وسوق حرة عبر الحدود المصرية الليبية، مع البدء فى تحقيق تنمية حقيقية على الشريط الحدودى".