وفد شعبى يتوجه لـ"روسيا" لتوطيد العلاقات بين القاهرة وموسكو.. المسلمانى: مسئولون روس رفيعو المستوى سيزورون مصر قريبًا.. "الجمل": لن ننحاز لمن ساند إسرائيل.. و"العرابى": روسيا مرحبة بالزيارة

يتوجه فى التاسعة من صباح غدًا الخميس، وفدًا يضم سياسيين وإعلاميين ووزراء سابقين، إلى العاصمة الروسية موسكو، لتوطيد العلاقات المصرية الروسية، موضحين أن مصر بعد 30 يونيو رافضة للتبعية للنظام الأمريكى، خاصة أن موقف روسيا مشرف لدعمها للشعب المصرى فى 30 يونيو.


وقال المستشار أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، إن التيار شكل وفدًا من القوى السياسية والوطنية، لزيارة روسيا غدًا التاسعة صباح الخميس، لتوطيد العلاقات المصرية الروسية، لدورها فى دعم مصر بعد 30 يونيو، ورفض التبعية الأمريكية والسيطرة على مقاليد الأمور فى مصر.


وأضاف الفضالى خلال المؤتمر، الذى عقده التيار اليوم الأربعاء، بأحد فنادق القاهرة، "نريد علاقة قوية مع روسيا تحقق لمصر المصلحة العليا للبلاد وتطور العلم والاقتصاد، والوفد يعبر عن القيادات السياسية الواعية وليس يسيطر عليه أي توجه سياسى".


وأشار الفضالى إلى أن الوفد الذى سيزور روسيا غدًا هدفه توطيد العلاقات الأمنية وعدم التبعية لأمريكا، لأن مصر بعد 30 يونيو أصبحت حرة، مؤكدًا أن العلاقات المصرية الروسية لم تأخذ حقها ولم تتناسب العلاقة لما قدمته روسيا لمصر فى الماضى، كما أن الزيارة ليست تابعة للسلطة الحكومية أو التنفيذية.


ولفت إلى أن وزارة الخارجية قدمت كل الدعم لإنجاح الزيارة بالتنسيق مع وزارة الخارجية الروسية، مشيرًا إلى أن الوفد ليس وفدًا للدبلوماسية الشعبية بل من القوى السياسية المشاركة فى اللقاء اليوم، قائلا "نتطلع إلى علاقة قوية مع روسيا بعد 30 يونيو ووجدنا انتظارًا من صانعى القرار بروسيا، وسيتم الكشف عن النتائج".


وهاجم رئيس تيار الاستقلال وزيرة الإعلام درية شرف الدين، قائلاً: الوزيرة لم تستطع الالتزام بأعباء وزارة الإعلام، لأن التلفزيون المصرى غير موجود فى فاعليات وطنية مهمة، ونحن بحاجة إلي أن يعود التلفزيون المصرى إلى مجده، ونتملك أفضل العناصر الإعلامية به لصالح مصر، ونناشد درية شرف الدين، أن يكون التلفزيون فى أي حدث وطنى لا يجب أن يتقاعس أحد.

وأوضح الزيارة ستكون البداية، وسيتم تشكيل مجلس أو هيئة بعد الالتقاء بالمسئولين الروس، والزيارة من أجل المصلحة العليا للبلاد.


ومن جانبه، قال أحمد المسلمانى، المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية المؤقت عدلى منصور، "إننا نتطلع إلى زيارة المسئولين الروس إلى مصر"، موضحًا أن الأيام القليلة المقبلة سيكون هناك زيارات رفيعة المستوى من مسئولين روس إلى مصر، مقدمًا التحية إلى الشعب الروسى الصديق، ومثمنًا الذكرى الـ70 على العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وموسكو.


وتابع المسلمانى: "نثمن العلاقات مع الاتحاد السوفيتى السابق، من أجل دعم التنمية إلى بلادنا، ونتذكر الحقبة المريرة التى مرت بها روسيا حين فقد الشعب الأمل فى الاستقرار، وثم النقلة الكبيرة سياسيًا وأمنيًا وغيرها، والتى أعقبت فترة الرئيس الروسي بولس هيلسن، ما يعطينا الأمل أننا قادرون على أن نعبر ما نحن فيه ليس فقط تجاوز المرحلة الانتقالية، مقدمًا التحية إلى القيادة الروسية ونحن منفتحون إلى دعم العلاقات مع موسكو.


وفى السياق ذاته، قال الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن مصر ولدت من جديد بعد 30 يونيو، مؤكدًا أنه سيشارك فى الوفد المتجه إلى روسيا غدًا، لأنه وفد 30 يونيو، مؤكدًا أن مصر لن تنحاز مطلقًا إلى من وقفوا بجانب إسرائيل، مؤكدًا أن الصراع لم يعد صراع حدود بل صراع وجود، وإسرائيل تستعد للحرب القادمة، لأنها حرب وجود، وأمريكا ساندت إسرائيل فى كل مواقفها وللأسف الذين كانوا يحكمون قبل 30 يونيو كانوا يحكمون لصالح أمريكا وإسرائيل.


وأضاف الجمل، "المسئولية أصبحت عسيرة ومصر ستتقدم لأنها ولدت فى 30 يوينو، وينتظرها ما تستحقه من مجد كبير، وسيعلم الشعب الروسي ما يكنه له الشعب المصرى، لأن الحكم الآن بيد مصر، وليس كما كان قبل 30 يونيو".


ومن جانبه، قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية السابق، إننا بحاجة إلى ضبط العلاقات مع روسيا، خاصة أن مصر الجديدة بعد 30 يونيو، تشهد استقلالاً فى القيادة الوطنية ونسعى إلى إقامة العلاقات مع روسيا من أجل الأمن القومى والنواحى الاقتصادية، مؤكدًا أن الزيارة ليست موجهه لأى معسكر آخر، وهدفها نقل رغبة إلي روسيا نابعة من الشعب لفتح آفاق جديدة للتعاون بين القاهرة وموسكو.


وأضاف العرابى، إن الزيارة سيكون مرحب بها من الجانب الروسى، وذلك لمدى حرصهم على التقدم فى العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن الزيارة تمهيد جيد لزيارة وزير الخارجية الروسى إلى مصر، التى نأمل أن تتم فى القريب العاجل، مؤكدًا وزارة الخارجية المصرية قدمت الدعم الكامل للوفد لأنها استعادة نضجها لمصلحة الدولة ونسير بخطى ثابتة فى سياستنا الخارجية.


فيما قال أسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق، أرجوا أن تكون زيارة وفد القوى السياسية إلى روسيا فى إطارها الصحيح، كما أننا نتطلع إلى إقامة علاقات متوازنة مع الجميع، خاصة أن مصر لها مصالح مع أمريكا ولكننا لدينا اعتراضات علي سياستهم بعد 30 يونيو.


وأضاف هيكل، أن الموقف الروسى بعد 30 يونيو موقف مشرف، لأنهم مدوا جسور التعاون والتواصل مع الدولة المصرية بشكل أو آخر، ونتطلع أن يكون الوفد محفز للمستوى الرسمى للدولة لتقريب العلاقات المصرية - الروسية، مطالبًا بالتكاتف وعدم الفرقة.


واستطرد وزير الإعلام الأسبق، قائلاً: التلفزيون المصرى موجود وهو أساس الإعلام فى مصر، ويجب علينا أن نتكاتف وألا نتفرق فى تلك اللحظات الفارقة فى تاريخنا.