اعتبر هشام زعزوع وزير السياحة أن الوقت الحالى هو الأنسب لتحرير صناعة السياحة من القيود المكبلة لها، خاصة وأن صناعة السياحة تعد من أهم الصناعات، مع وصول عدد المسافرين والسائحين على مستوى العالم إلى 1.8 مليار مسافر سنويا، واستمرار تحقيق نسب نمو مرتفعة سنويا.
وقال "زعزوع"، أثناء قمة وزراء السياحة فى العالم التى أقيمت على هامش بورصة لندن للسياحة، إن علينا كحكومات أن نعيد النظر فى سياستنا والقوانين التى قد تسبب أو تعرقل سهولة سفر وتنقل المواطنين، خاصة إصدار التأشيرات والضرائب المفروضة على القطاع والتى يتحملها المسافر وتحد من فرص النمو، إلى جانب العمل على تحرير السموات أمام حركة الطيران ومنع السياسات الاحتكارية.
وطالب "زعزوع" بريطانيا برفع أو تخفيض الضرائب المفروضة على الركاب والمسافرين إلى مصر، والتى تمت زيادتها العام الماضى بنسبة كبيرة تسببت فى زيادة كبيرة لسعر تذاكر السفر إلى مصر، مشددا على ضرورة أن تعيد بريطانيا النظر فى مثل هذه الضريبة خصوصا فى هذا التوقيت الذى يطلق عليه عصر السفر.
وناقشت القمة، التى شارك فيها أكثر من مائة وزير سياحة من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى المدير التنفيذى للاتحاد الدولى للنقل الجوى (الاياتا) لمنطقة أوروبا ونائب رئيس المنظمة الدولية للطيران المدنى (الايكاو)، كيفية تقليل الفجوة بين السياحة والطيران مع العمل على تخفيف الضرائب المفروضة من الدول على تذاكر الطيران، وكذلك العمل على تقليل رسوم المغادرة من مختلف المطارات من قبل إدارات المطارات المختلفة، والعمل على إيجاد حلول تمكن المسافرين من الحصول على تأشيرة للتنقل بين الدول المختلفة بطرق أسهل وأسرع.
ومن جهته، قال الدكتور طالب الرفاعى، أمين عام منظمة السياحة العالمية، إن "التحديات الحالية تأتى فى إطار العمل على زيادة أعداد السائحين بمختلف دول العالم، خاصة وأن السياحة أصبحت تشكل رقما كبيرا فى الناتج القومى للعديد من الدول".
وأكد أن السياحة تواجه حاليا 3 عقبات رئيسية هى الضرائب والطيران وكيفية الحصول على تأشيرات للتنقل بين الدول المختلفة، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد تحركا من قبل الحكومات المختلفة لطرح هذه العقبات للنقاش داخليا، ومحاولة الوصول إلى حلول لها، على أن تطرح فيما بعد بين دول الجوار، إلى أن ننجح فى النهاية للتنسيق بين مختلف دول العالم لإيجاد حلول ووضع وسائل وأسس للتنسيق بين مختلف الدول لتسهيل عملية السفر، والتى نوفر من خلالها للسائحين فرصا جيدة للتنقل بين مختلف المقاصد السياحية.
وتوقع "الرفاعى" أن يتضاعف عدد السائحين على مستوى العالم لأكثر من ثلاثة أضعاف حتى عام 2030، مشيرا إلى أن العام الحالى شهد زيادة فى عدد السائحين بنسبة 4% عن العام الماضى، كما أن السياحة لن تكون وسيلة تحقيق رفاهية وإنما ستكون حقا لكل فرد على مستوى العالم فى المستقبل.
وطالب الوزراء والحكومات المختلفة بوضع المعايير الأمنية التى تراها مناسبة، ولكن مع ضرورة العمل على إيجاد وسائل تسهل عملية الحصول على التأشيرة للتنقل بين الدول المختلفة، مع دراسة إمكانية حصول السائح على التأشيرة من المطارات أو الموانئ المختلفة أو المنافذ البرية التى تساعد فى زيادة أعداد السائحين، مما يساعد فى توفير فرص عمل جديدة.
ومن جهتها، أكدت وزيرة سياحة المكسيك أنه يجب على كل حكومة أن تعقد جلسات نقاش لطرح الحلول الممكن تنفيذها مع وضع إستراتيجية للعمل تؤدى إلى نتائج ملموسة وتحقق تدفقا سياحيا من خلال تذليل كافة العقبات لتحقيق النمو المطلوب لقطاع السياحة.
وقال نائب رئيس المنظمة الدولية للطيران المدنى (الايكاو) إنه سيتم دعوة القائمين على منظمة السياحة العالمية لحضور اجتماعات المنظمة، نهاية الشهر الجارى، لطرح وجهة نظرهم فى العقبات التى تواجه قطاع السياحة، والحلول المطروحة لتقليل الفجوة بين قطاعى السياحة والطيران بما يحقق مصلحة القطاعين.
وزير السياحة يطالب بريطانيا بتخفيض الضرائب على المسافرين إلى مصر
الأربعاء، 06 نوفمبر 2013 01:38 م