أيدت المحكمة العليا الدنماركية اليوم، الأربعاء، قراراً يسمح بتسليم رجل رواندى يشتبه بتورطه فى الإبادة الجماعية التى وقعت عام 1994 فى البلد الواقع بشرق أفريقيا.
وذكرت المحكمة العليا، أن الرجل هو مدرس سابق من قبائل الهوتو، والذى لم يذكر اسمه فى قرار المحكمة ربما يسلم إلى رواندا، حيث يتهم بالمشاركة فى قتل التوتسى.
وقال محامى الدفاع بجورن إلمكيست، إنه يسعى لتقديم استئناف أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لوقف احتمال تسليمه حتى تدرس المحكمة ومقرها ستراسبورج القضية، حيث يخاطر موكله بتعرضه للتعذيب.
وفى تفسير لقرارها قالت المحكمة العليا إن رواندا ألغت عقوبة الإعدام وحال إدانته سيقضى الرجل عقوبة فى سجن يفى بالمعايير الدولية.
واستشهدت أيضا بالعديد من القضايا الأخيرة التى جرى فيها تسليم الروانديين لقضاء عقوبات.
ونفى الرواندى 51 عاما الذى يعيش فى الدنمارك منذ عام 2001 مع زوجته وأربعة أطفال واعتقل فى عام 2010 بناء على طلب رواندا هذه الاتهامات، ويخشى على حياته فى رواندا.
وكانت وزارة العدل الدنماركية ومحكمتان دنماركيتان أدنى درجة قد ذكرت فى وقت سابق أن الرجل ربما يتم تسليمه إلى رواندا.
يذكر أن نحو 800 ألف من التوتسى العرقيين والهوتو المعتدلين قد قتلوا فى مذبحة شنتها ميليشيات الهوتو ومدنيون خلال الإبادة الجماعية فى رواندا والتى بدأت مطلع إبريل 1994 واستمرت نحو مائة يوم.
مشتبه بتورطه فى الإبادة الجماعة الرواندية يطعن على قرار تسليمه لبلاده
الأربعاء، 06 نوفمبر 2013 04:08 م