محكمة دولية تنظر قضية سفينة منظمة جرينبيس المحتجزة فى روسيا

تعقد محكمة دولية اليوم الأربعاء، جلسة استماع فى النزاع بين هولندا وروسيا حول احتجاز قوات روسية لسفينة تحمل العلم الهولندى تابعة لمنظمة "جرينبيس" (السلام الأخضر) المعنية بالبيئة فى سبتمبر الماضى.

ولا يزال 30 شخصا كانوا على متن سفينة "اركتيك صن رايز" محتجزين فى روسيا، التى رفضت بالفعل جهود تحكيم دولية بمبادرة من هولندا.

ورفعت هولندا دعوى لدى المحكمة الدولية لقانون البحار، التى تتخذ من هامبورج مقرا لها، ضد احتجاز طاقم وركاب السفينة فى 19 سبتمبر بعدما حاول الناشطون اقتحام منصة روسية للتنقيب عن النفط فى المحيط القطبى الشمالى.

ومع ذلك، شككت روسيا فيما إذا كان للمحكمة سلطة البت فى القضية. وتطالب هولندا بالإفراج عن السفينة والمحتجزين على الفور. وأثارت القضية انتقادات ضد روسيا بسبب القبض على ناشطى بيئة وقرار القبض على صحفيين اثنين كانا على متن السفينة.

وقالت جرينبيس إن الحادث كان احتجاجا سلميا. واتهمت روسيا الناشطين بالقرصنة. وحث أنصار جرينبيس روسيا على تبديل تهم القرصنة بالبلطجة وهى تهمة عقوبتها أقل. ومع توجيه تهم البلطجة، لم يجر إلغاء تهم القرصنة.

وقالت جرينبيس إنه نتيجة لذلك، يواجه الناشطون تهمتى القرصنة والبلطجة، واللتان تصل عقوبتهما إلى السجن 15 عاما و7 أعوام على الترتيب. وقدمت المنظمة احتجاجات فى أنحاء العالم ضد الموقف الروسى.

وأبحر نشطاء اليوم الأربعاء، بأسطول من القوارب المطاطية إلى موسكفا، وهو نهر يمر بموسكو، للمطالبة بتحرير النشطاء.

وتقول جرينبيس إن التنقيب عن النفط فى المحيط القطبى الشمالى يمثل خطرا غير مسئول ويعرض البيئة الحساسة لخطر الدمار.

ومن المتوقع أن تصدر المحكمة فى هامبورج قرارها فى غضون أسبوعين. وقال خبراء القانون إن الحكم سيكون ملزما لروسيا.