قام المتهمون من أعضاء رابطة مشجعى النادى الأهلى "ألتراس" بسداد قيمة التلفيات التى تسببوا فيها فى مطار القاهرة، على خلفية قضية اتهامهم بإثارة الشعب فى المطار، واقتحام إحدى صالات الوصول به، وإشعال مفرقعات، فى شهر أكتوبر الماضى أثناء استقبالهم للبعثة الرياضية لكرة اليد بالنادى، وهى القضية التى يقضى فيها المتهمون، وعددهم 25 متهمًا، فترة حبس احتياطى على ذمة التحقيقات التى لا تزال تجرى معهم بمعرفة النيابة.
وأثبت محامو المتهمين أمام النيابة العامة، سدادهم رسميًا لقيمة التلفيات التى تسبب فيها المتهمون خلال أحداث المطار، حيث قدموا إفادات السداد، والتى تم ضمها لتحقيقات النيابة الجارية فى القضية.
وكان عدد من أعضاء "الألتراس" قد نظموا وقفة أمام دار القضاء العالى، للمطالبة بإخلاء سبيل زملائهم المحبوسين احتياطيًا على ذمة تحقيقات النيابة، ثم توجه وفد منهم وبصحبتهم عدد من أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين، لمقابلة المستشارهشام بركات النائب العام، حيث عرضوا عليه موقفهم وموقف زملائهم المحبوسين، وتأكيدهم على حسن المقصد والنوايا، وأنه لم يكن لديهم القصد لارتكاب أى أعمال شغب أو تخريب تضر بالممتلكات أو الأشخاص، وأنهم مجموعة من الشباب المتحمس صغير السن وليسوا بمجرمين.
وأمر النائب العام بضم إفادات سداد قيمة التلفيات، إلى ملف التحقيقات التى تباشرها النيابة، لاستكمال التحقيق على ضوئها.
جدير بالذكر، أن محكمة جنح مستأنف النزهة برئاسة المستشار تامر عاطف، سبق وأن قررت فى 31 أكتوبر الماضى استمرار حبس المتهمين الـ 25 احتياطيًا على ذمة التحقيقات، على ضوء الاتهامات المسندة إليهم بارتكابهم لجرائم التجمهر والشروع فى القتل والبلطجة واستعراض القوة، وإحراز الأسلحة والمفرقعات (الشماريخ) ومقاومة السلطات وتخريب المنشآت العامة.
وكانت النيابة قد تلقت إخطارًا يوم حدوث الواقعة بأن مجموعة من الأشخاص من أعضاء الألتراس قد أثاروا الشغب بمطار القاهرة، وتعدوا على قوات الشرطة المختصة بتأمين المطار، على نحو تسبب فى إصابة 19 فردًا من قوات التأمين، ثم حاولوا اقتحام صالة (١) وصول لاستقبال إحدى البعثات الرياضية التابعة للنادى الأهلى حال وصولها إلى القاهرة، وأن الشرطة تمكنت من ضبط 25 متهمًا فى تلك الأحداث من مثيرى الشغب.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات، وأجرت المعاينة اللازمة لصالة الوصول، وتبين وقوع تلفيات عدة فى أرجائها، كما تبين من معاينة المنطقة المحيطة بصالة الوصول وجود آثار لاستخدام مواد مفرقعة.