قد يباغت الشعور بالغثيان والقىء الشخص فجأة دون سابق إنذار وفى هذه الحالة يجب التعامل من خلال بعض الإسعافات الأولية، ويقول الدكتور محمد المنيسى استشارى أمراض الجهاز الهضمى والكبد بقصر العينى، وعضو جمعية أصدقاء الكبد بلندن "الشعور بالغثيان والتقيؤ مشكلة متشعبة الأسباب، ولذا لا يمكن الجزم من البداية ما سبب تقيؤ هذا المريض، ولكن يمكن التعامل السريع مع المريض فور تقيؤه حتى لا تتطور الحالة وتسوء".
وشدد منيسى على ألا يتم إعطاء المريض أى نوع من أنواع الطعام أو الشراب حتى يتوقف التقيؤ تماما، ويتم إفراغ محتويات المعدة، وينتظر لمدة لا تقل عن 5 دقائق حتى تستريح المعدة، وبعدها يعطى المريض بعض السوائل التى يحتاجها فى هذا الوقت حتى لا يصاب بجفاف شديد نتيجة هبوط السوائل فجأة من الجسم، وتعطى السوائل على جرعات بسيطة وبكميات قليلة.
وأضاف منيسى "بعد تناول كميات مناسبة من السوائل وشعور المريض بالراحة وعدم الرغبة فى التقيؤ مجددا، يعطى طعاما خفيفا غير دسم، ولا يحتوى على أية دهون، وبكمية بسيطة ومحدودة، كتناول ثمرة فاكهة أو ثمرتين، أو تناول الخضراوات الخضراء الطازجة، ويبتعد تماما فى الوجبة التى تلى التقيؤ عن اللحوم والمسبكات، وكل ما هو دسم حتى لا تهيج المعدة، ويشعر بالغثيان مرة أخرى".
ولفت المنيسى إلى أعراض يجب متابعتها بعد فروغ المريض من التقيؤ، وسؤاله عنها بدقة، كشعوره بآلام حادة فى الصدر، أو ضيق فى التنفس، شعوره بالجفاف الشديد والرغبة الدائمة فى تناول السوائل لمدة طويلة، ارتفاع شديد ومتكرر فى درجة الحرارة، والشعور لفترة طويلة بالدوخة، الاستمرار فى التقيؤ لوقت طويل دون توقف وعند تناول أى شىء، صداع حاد وألم فى البطن وتيبس فى عظام الرقبة، أو دم داكن أو فاتح أثناء التبول أو التبرز.
وشدد المنيسى، على ضرورة نقل المريض إذا ما عانى من أى عرض مما سبق وعرضه على مختص لتشخيص الحالة، ولا يجب إهمال الحالة أو التأخر فى عرضها على طبيب وعلاجها، لأنها إشارة صريحة للإصابة بمشكلة خطيرة ، كالتسمم، أو الجفاف أو أخطر من هذا وذاك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة