طالب الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء الأسبق ونائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، القوى السياسية باحترام خارطة الطريق والالتزام بها بإجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية، لافتا إلى أن الشخصية القادرة على إدارة البلاد فى الفترة الحالية، هو الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، محذرا من التمويل الأجنبى فى الانتخابات القادمة، وذلك فى حواره التالى مع"اليوم السابع"، الذى وصف محمد مرسى الرئيس المعزول بـ"الفاشل"، وأن استمرار خروج العشرات من أنصار الإخوان بسبب تتحمل مسئوليته الحكومة الحالية لعدم تنفيذها للقوانين.
هناك إصرار من بعض القوى السياسية على إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية..ما رأيك؟
الفكرة سليمة لكن خارطة المستقبل الذى تم الاتفاق عليها ووافقت عليها القوى السياسية والجماهير، يجب أن يتم تنفيذها، أى أن احترام الخارطة واجب، لأنها تهدف أن نخطو بالبلاد خطوة للأمام بإنجاز الدستور، ثم الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية.
هل تدعم التحالفات القائمة على أيديولوجية واحدة أم تحالفات سياسية خلال الانتخابات البرلمانية القادمة؟.
التحالفات الحزبية المفروض أن تكون على أساس توافق فكرى وسياسى فى المنهجية التى تدعو لها هذه الأحزاب، وغير ذلك سيقلل من الفرصة للدخول فى تحالف ناجح ينتج عنه تشكيلا للحكومة القادمة، خاصة أن الهدف الذى يجب أن يسعى إليه الجميع هو الوصول إلى حكم قائم على التوافق.
كيف ترى اندماج بعض الأحزاب السياسية فى كيانات كبيرة؟
أؤيد فكرة اندماج الأحزاب على الأسس الصحيحة، لكن مجرد الاندماج بهدف خوض الانتخابات فقط سيجعل تفككها سريعا، وهذا اعتبره خداع للجماهير التى ستمنح أصواتها لمرشحى الأحزاب المندمجة أو المتحالفة معا، لذا فإن حق الجماهير أن تستمر الاندماجات أو التحالفات لتحقيق الهدف من ورائها، وهو الارتقاء بالظروف المعيشية للمواطن والاستقرار، وتحقيق العدالة الاجتماعية وليس كما حدث مع تحالف الكتلة المصرية فى الانتخابات الماضية.
هل تؤيد تحالف الأحزاب مع القوى الشبابية "تمرد" أو"الفلول" فى الانتخابات؟
الفيصل فى عملية التحالفات أن من سيقدم نفسه مرشحا أمام الجماهير، يجب أن يكون ممن لم يدعم الإرهاب أو يخطأ أو يجرم فى حق الوطن بارتكاب جرائم جنائية أو سياسية تقضى إقصاءه من الحياة السياسية، لذا فإن أى شخص لم يخالف القانون أو يهدر حق مصر فمن حقه المشاركة السياسية.
أين قوى الإسلام السياسى من المنافسة فى الانتخابات وهل سيتم التنسيق أو التحالف معهم خاصة حزب النور؟
يجب على المواطن أن يكون على بينه من القوى السياسية التى ستدفع بنفسها فى الانتخابات قبل أن يمنحها صوته الانتخابى، ويكون لديه الوعى والقدرة على إفراز المرشحين، والمرحلة الحالية، الأوراق جميعها مطروحة على مائدة التفاوض، لكن لم يتم اتخاذ إجراء على أرض الواقع فى انتظار ما سينتج عن لجنة الـ50 من دستور جديد ونظام انتخابى، لكنى أؤكد أنه لا يهم إن كان الشخص منتمى لأى فصيل سواء وطنى أو إسلامى، طالما لم يرتكب خطأ يقضى باستبعاده كما يحدث مع قيادات الإخوان.
الحكومة القادمة ستنتج عن تحالف انتخابى حصد أغلبية المقاعد، ولن تكون "تكنوقراط"..ما رأيك؟
يجب أن تكون الحكومة القادمة تعبر عن رأى الجماهير التى ستخرج للمشاركة فى العملية الانتخابية القادمة، سواء أسفرت تلك العملية عن فوز حزب بعينه بأغلبية البرلمان أو عن طريق ائتلاف حكومى ينتج عن مجموعة أحزاب متحالفة، لكن المهم فى الأمر أن تسير على برنامج واضح يحقق تطلعات الشعب.
هناك مخاوف من الاستعانة بتمويل أجنبى فى الدعاية خلال الانتخابات!!
اللجنة العليا للانتخابات عليها مسئولية كبيرة وأساسية فى تفعيل القانون والضرب بيد من حديد على أى مصادر للتمويل غير القانونى، وعليها أن ترصد أى تجاوز فى الإنفاق وتقوم بدورها، خاصة أن هناك احتمالات بتمويل أجنبى يدخل بالفعل فى العملية الانتخابية لمؤازرة فصيل معين مرفوض شعبيا، لذا فإنها مسئولية الدولة فى وقف أى مرشح يثبت عليه الحصول على هذا التمويل أو تجاوز فى الإنفاق.
من تدعم فى الانتخابات الرئاسية القادمة؟
لا أرى فى المرحلة الحالية أى من الأسماء المطروحة على الساحة، سواء شخصيات ترشحت فى الانتخابات الماضية أو ممن يطرحون أنفسهم قادرة على السيطرة على البلاد وإدارتها، إلا إذا كان الشخص المتوافق عليه من أغلب القوى والمتمثل فى الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع.
وما رأيك فيما تم فى أولى جلسات محاكمة "مرسى" وقيادات الإخوان؟
ما فعله الرئيس المعزول محمد مرسى وقيادات الإخوان، استمرارا لمحاولاتهم إهدار كرامة القضاء التى بدأت خلال حكمهم للبلاد، واستمرارا للنهج المرفوض شعبيا وقانونيا وديمقراطيا، وإصراره على أنه الرئيس الشرعى وتكراره لهذا ما يقرب من عشرة مرات فى الجلسة، نوع من التوتر وإيثار الحقائق التى باتت واضحة أمام الجميع.
إن حكم الإخوان انتهى وأن الشعب لن يقبل بغير القصاص من المفسدين والقتلة، والجلسة بداية لأشياء خطيرة جدا، خاصة فى قضية التحريض على القتل فى أحداث الاتحادية، لذا فإن ما سيأتى سيكون أصعب على مرسى وجماعته، لأنه رئيس خان الوطن والعهد والقسم الذى أقسمه، أى يمكن القول بأنه رئيس فشل ومُصر على الفشل:"حتى محاولة مرسى لتوضيح وجهة نظره فشل فيها لأنه لا يقول إلا كلاما غير مقبول موضوعيا أو واقعيا أو عقليا".
على السلمى: مرسى "فاشل" والالتزام بخارطة المستقبل واجب على القوى السياسية.. و"السيسى" الوحيد القادر على إدارة البلاد.. وهناك احتمالات بدخول تمويل أجنبى لمؤازرة فصيل مرفوض شعبيا فى الانتخابات القادمة
الأربعاء، 06 نوفمبر 2013 09:11 ص