أنا تعبت من الإخوان المتأسلمين عملاء أمريكا.. كرهت تشويهم للإسلام والمسلمين منذ صغرى وأنا أنتظر 6 أكتوبر، علشان الأجازة فقط، كنت أتعب من احتفالات مبارك اللى حولت النصر لمبارك ونستنا الحرب نفسها، لم يكن داخلنا فرحة بالنصر ولو كان مبارك استمر كنا شككنا فى النصر نفسه.
لما جاءت ثورة 25 يناير فرحنا لكن الإخوان سرقوا فرحتنا منهم لله، لم أنتخب مرسى فى المرتين، انتخبت أحمد شفيق كنت حاسه إنه رجل الساعة، قوى، وشجاع، بس لما كنت بصرح برأيى كنت أُتهم أنى فلول فلول فلول، استوقفتنى الكلمة كثيرا، يعنى إيه فلول، أنا لا عايزه مبارك ولا فلوله لحظة واحدة.
لو درسنا التاريخ كويس لا أجد للإخوان تصنيف غير أنهم ماسونيين، الدين ده حاجة بينى وبين ربى، مين إداهم الحق أنهم يتكلموا بالدين وتشبيه مرسى بالرسول ويكفرون الناس اللى مش على مزاجهم، إيه الجبروت والعنجهية دى، أنا اتربيت فى مدارس فرنسية درسولى مسلمون ومسيحيون ويهود وبدون ملة، أكثر شخص ساعدنى فى حياتى كان قسيس ميسيحى فى مدرسة الجيزويت، كان يمدنى بالكتب وأنا أعد رسالة الماجستير والدكتوراه، وكنت أعتبره أب حقيقى لى، عمرى ما حسيت بالتعصب الدينى إلا مع الإخوان.
أنا نزلت بأولادى يوم 30 يونيه يوم النفير العام، أول مرة أفرح يوم 3 يونيه، حسيت إن ده هو النصر الحقيقى، معقول مصر رفعت رأسها، انتصرت على الماسونيين الجدد أتباع أوباما وماكين، تحيا مصر ويحيا السيسى، سلام مربع للرجالة، أنا عايزه انتخابات رئاسية وبرلمانية فى يوم واحد وبلاش مجلس الشورى، تعبت من المظاهر الكدابة، عايزه محاكمات عسكرية، عايزه حق كل شهيد وحق كل أم اتحرق قلبها على ابنها عايزه أحس بالأمان عايزه بلدى بدون إخوان بدون مرشد بدون تنظيم عالمى، مش عايزه أسمع اسم قطر أو تركيا، تعبت من عدم شعورى بالأمان، تعبت من أزمات المرور اللى وراها الإخوان، مش عايزه البرادعى ولا عمرو موسى ولا أبو الفتوح ولا صباحى، مش شايفه حد غير الفريق السيسى ومش عايزه حد غير السيسى، الرجل المحترم قليل الكلام، اللى خلانى أرفع رأسى لفوق وأفتخر أنى مصرية، أنا بحبك يا مصر ونفسى تكونى أد الدنيا يا أم الدنيا.
