يعانى سوق السبتية، الذى يعد من أشهر أسواق الخردة على مستوى الجمهورية، من تداعيات الانفلات الأمنى وسرقة البضائع وحالة الركود الشديدة، التى ضربت السوق منذ ثورة يناير وحتى الآن.
يقول معتز أحمد دبشة- تاجر خردة- إن الحال تغير منذ اندلاع الثورة وحتى الآن، فالسوق يتعرض لسرقات يومية، نتيجة لغياب الأمن، وانشغاله بتأمين الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات والمطالب الفئوية والاحتجاجات، مضيفا أن جميع التجار قاموا بتسريح 50% من العمالة، نتيجة لانخفاض نسبة العمل، مشيرا إلى أن هناك آلاف من السريحة يجمعون الخردة من ورش الميكانيكا ويتعرضون لسرقة ما يجمعونه، ولذلك قل توريد الخردة.
وقال معتز، إن كل تاجر كان يقوم بتوريد 100 طن أسبوعيا قبل الثورة، وأصبح الآن التوريد لم يتعد 30 طنا، ويباع الطن بـ2000 جنيه، مضيفا أن هناك ارتفاعات فى أسعار الكهرباء والماء، وأن استثمارات تاجر الخردة لا تقل عن 100000 جنيه، مما يؤكد أن استثمارات سوق السبتية بالمليارات.
فى حين يقول محمد خليل- تاجر خردة- إن منطقة السبتية من أكبر الأسواق الموردة للخردة اللازمة لصناعة الحديد، لكن سيطرت عليها حالة من الركود فى البيع والشراء، بخلاف اليأس المتملك للتجار، ولكن بعد زوال حكم الإخوان أصبح الأمل يراود الكل من أجل عودة العمل وانتعاش الأسواق مرة أخرى، وليس سوق الخردة فقط.
بينما يقول أحمد صبحى- تاجر خردة- إن المبيعات تراجعت بنسبة 80%، وهو ما يعد ضربة موجعة لتجار الخردة، وتهدد مستقبل آلاف العمال، مشيرا إلى أن الصراعات السياسية أثرت على الأسواق، وارتفعت الأسعار فى جميع القطاعات، والمتضرر الوحيد هى الأسر البسيطة، والوضع أصبح صعبا، ولن يحل على المدى القصير، ويحتاج إلى وقت طويل، فهل سيتحمل المواطن البسيط الارتفاعات المستمرة للأسعار!.
وأوضح صبحى أن العامل البسيط لن تهمه الصراعات السياسية، لكنه يبحث عن لقمة العيش، ليوفرها لبيته وأولاده، والتى أصبح الحصول عليها صعب للغاية، مشيرا إلى أن عدد السريحة كان قد تجاوز 2000 سريح، لينخفض عددهم إلى 1000 سريح، وبالتالى انخفضت معهم كمية الخردة الموردة للتجار، لافتا إلى أن العامل كان يحصل على 80 جنيها يوميا، أصبح أجره الآن من 30 إلى 50 جنيها، ومازالت المحلات تستغنى عن العمالة، لتراجع نسبة الشراء والبيع وسيطرة حالة الركود على الأسواق.
ويقول إبراهيم دبش- تاجر خردة- إنه خسر رأسماله بالكامل، وأصبح يعمل "أُجرى", لافتا إلى أن المظاهرات والوقفات الاحتجاجية أثرت على كل القطاعات بمصر، مطالبا الحكومة بالعمل من أجل دوران حركة الأسواق مرة أخرى، وأشار إلى أن نسبة المبيعات انخفضت بنسبة90%، مما نتجت عنه حالة من الملل ، مضيفا أن الدولة أصبحت غير قادرة على توفير حياة بسيطة.
تجار سوق السبتية للخردة يسرحون 50% من العمالة بسبب الركود وضعف الأمن
الأربعاء، 06 نوفمبر 2013 01:35 م