أقامت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية بالتعاون مع المركز الثقافى المصرى وبعثة الأزهر الشريف باليمن، احتفالية بمناسبة ذكرى هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وحلول العام الهجرى الجديد بمسجد الشهداء بصنعاء.
وفى مستهل الحفل الذى افتتح بآيات من الذكر الحكيم للشيخ نشأت الجوهرى، عضو البعثة الأزهرية باليمن، تحدث أصحاب الفضيلة الشيخ جبرى إبراهيم والشيح محمد إبراهيم العيسوى إمام وخطيب مسجد الشهداء والشيخ محروس حسين والشيخ الباز محمد الدميرى عن معانى الهجرة وفضلها فى القرآن والسنة وأحداث الهجرة النبوية الشريفة وخصائص الهجرة النبوية والدروس المستفادة من الهجرة النبوية.
وأكد العلماء أهمية الاحتفال بهذه المناسبة واستلهام الدروس والعبر منها، وضرورة الاستفادة من دروس الهجرة النبوية للرسول صلى عليه وآله وسلم والصحابة فى التعامل الأخلاقى بين المسلمين واتباع نهجه وسيرته العطرة.
وتناولت الكلمات الذكرى العطرة ودلالاتها وأهميتها فى حياة الأمة والبشرية بشكل عام والنتائج الهامة التى ترتبت على حدث الهجرة الشريفة فى ترسيخ مداميك المجتمع الجديد، القائم على الأخوة الصادقة ورابطة الدين والعقيدة ومبادئ الوحدة والنصرة والتكافل والمحبة والتسامح، موضحين أن الهجرة النبوية مثلت مرحلة هامة وحاسمة فى تأريخ الإنسانية وأعلنت ميلاد عهد جديد عنوانه تحرير النفوس من أمراض الجهالة وتسلط الطواغيت إلى نور العلم والإيمان فى ظل قيم المحبة والتسامح بين كافة أفراد المجتمع.
ونوه أصحاب العلماء بعظمة الحدث والدروس المستفادة من سيرة الرسول الأعظم وأصحابه فى تبليغ الدعوة وتربية النفوس على الصبر فى سبيل الدين والعقيدة، وما لقيه عليه الصلاة والسلام وأصحابه من أذى فى سبيل نشر الدعوة الإسلامية، مشيرين إلى أن الهجرة تمثل منهج حياة وعقيدة إلى قيام الساعة، يجب العمل على ترسيخ مبادئها فى نفوس المؤمنين وتطبيقها فى واقع الحياة، والتحذير من اليأس والإحباط وهجر القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وركزوا على واقع الأمة اليوم ووجوب التوحد فيما بين المسلمين، كون الإسلام دين عزة وكرامة وإخاء وتسامح يدعو إلى وحدة الصف ولم الشمل ويحض على نبذ الفرقة بمختلف أشكالها، والتى يسعى من خلالها الأعداء إلى تفتيت أوصال الأمة ليسهل لهم الاستحواذ على مقدراتها وبث الضعف والوهن فى صفوفها ومن ثم الاستسلام لليأس والإحباط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة