"الهدوء" يسود شمال كيفو بعد هزيمة حركة إم 23 فى الكونغو الديمقراطية

ساد الهدوء إقليم شمال كيفو صباح الأربعاء فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية غداة هزيمة حركة إم 23 المتمردة وفق الجيش، وصرح اللفتنانت اوليفييه امولى الناطق باسم الجيش فى شمال كيفو من كوانجا (80 كلم شمال جوما، عاصمة الإقليم) "الهدوء يسود اليوم، حقا لا شىء يذكر".

وأضاف الضابط أن القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية تعزز مواقعها "المنتزعة بدمائها" دون مزيد من التفاصيل حول نشاط الجيش، وردا على سؤال حول الهجوم الذى أعلنت الحكومة أنها ستشنه على المتمردين الهوتو الروانديين من جبهة القوى الديمقراطية لتحرير رواندا المتمركزة فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ 1994، اكتفى الكولونيل بالقول "يجرى التخطيط لذلك ولا يمكن إعلان شىء"، وأعلنت كينشاسا الثلاثاء أنه بعد انتصارها على مقاتلى حركة إم 23 سيشن الجيش "قريبا" هجوما على المتمردين الهوتو.

وأعلن وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة لامبير ميندى "لم يبق فى بلادنا مكانا لأى مجموعة غير نظامية مهما كانت" مؤكدا أن "حركة 23 كانت على رأس القائمة وحلت محلها جبهة القوى الديمقراطية لتحرير رواندا، سنهتم بنزع أسلحتهم"، وتضم هذه الجبهة متطرفين هوتو شارك بعضهم فى الإبادة فى رواندا والحكومة الكونغولية متهمة باستمرار بأنها تستخدمهم لدعم كفاحها ضد بعض مجموعات التمرد التى تدعمها رواندا وأوغندا.

وأعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية الثلاثاء "انتصارها الكامل" على حركة إم 23 (23 مارس) بعد استعادة التلتين اللتين كانت فلول الحركة تسيطر عليهما، بعد 18 شهرا من حركة تمرد بلغت ذروتها فى نوفمبر 2012.